في واقعة هي الأغرب هذا العام، تعرّضت رحلة لوفتهانزا من فرانكفورت إلى إشبيلية لموقف خطير وغير متوقع، حيث تحولت دقائق قليلة إلى حالة طوارئ في السماء.
بدأت القصة عندما غادر قائد الطائرة قمرة القيادة ليقضي حاجته في الحمام، تاركًا مساعد الطيار وحده مسؤولًا عن التحكم في الطائرة. لكن ما لم يكن في الحسبان أن مساعد الطيار فجأة فقد وعيه بشكل مفاجئ، لتتحول الطائرة التي تحمل 200 راكب إلى طائرة بلا طيار حقيقي في الجو لمدة 10 دقائق.
في تلك اللحظات الحرجة، حاول القائد العودة بسرعة، لكنه وجد باب قمرة القيادة مغلقًا بإحكام. خمس محاولات فاشلة لإدخال رمز الأمان لم تسمح له بالدخول، وسط تصاعد التوتر والخطر.
كان الوقت يمر، وأصوات غريبة تُسجل في قمرة القيادة، والمضيفون يحاولون التواصل مع مساعد الطيار بينما الطائرة تواصل رحلتها بدون تحكم بشري. وفي لحظة فاصلة، استخدم القائد رمز الطوارئ الخاص بدخول المقصورة، ليتمكن أخيرًا من فتح الباب وإنقاذ الموقف.
تم تقديم الإسعافات الأولية لمساعد الطيار على الفور، وتم تحويل الرحلة إلى مطار مدريد القريب، حيث تلقى المساعد العلاج اللازم.
وكشف التحقيق أن فقدان الوعي جاء نتيجة نوبة عصبية مفاجئة، حالة نادرة وصعبة الكشف قبل الرحلة، لكنها كادت تتسبب في كارثة حقيقية.