كشفت دراسة حديثة أن الطريقة التي يحضّر بها الأفراد حقائب سفرهم قد تكشف عن سمات شخصيتهم بدقة لافتة. فالاستعدادات التي تسبق الرحلة لا تعكس فقط مدى الحماس أو التوتر، بل تفضح أيضاً أنماط التفكير والتنظيم لدى كل شخص، حسب ما نقلته NDTV.
المسافرون الذين يحرصون على حزم كل شيء، حتى غير الضروري، يميلون عادة إلى الحذر والتخطيط المسبق، فيما يكشف التأجيل حتى اللحظة الأخيرة عن شخصية تؤجل المهام لكنها قادرة على الإنجاز تحت الضغط. أما من يعتمدون على الحيل الرقمية والتطبيقات الذكية لتنظيم رحلاتهم، فيبدون شغفاً بالتميز وميلاً لتجربة أفكار جديدة ومبتكرة.
ومن المثير للاهتمام أن من يكتشفون نسيان أغراض مهمة بعد الوصول لا ينهارون بل يتعاملون مع الموقف بمرونة، في حين أن أولئك الذين يبدأون التحضير قبل شهر كامل يعكسون قدراً عالياً من التوازن والنظام في تفاصيل حياتهم اليومية.
وتشير الدراسة إلى أن هذه الفروقات في أسلوب التحضير لا تتعلق بالسفر فقط، بل تمتد لتؤثر على طريقة تعامل الأشخاص مع التحديات اليومية واتخاذ القرارات. فحقيبة السفر، كما تقول الدراسة، ليست مجرد وسيلة لحمل الأغراض، بل مرآة تعكس كيف يرى الإنسان العالم وكيف يواجه المجهول.