أكد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، أن قطاع التشييد والبناء في المملكة العربية السعودية يشمل أكثر من 133 ألف منشأة مختلفة، ويساهم فيه أكثر من 1.6 مليون فرد يومياً في أعمال ميدانية تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية نحو واقع جديد يواكب التطلعات المستقبلية، بما في ذلك إنشاء مدن ذكية متقدمة وتنمية شاملة ومتكاملة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير في فعاليات المنتدى العالمي لإدارة المشاريع، الذي انطلق في العاصمة الرياض بمشاركة وفود من أكثر من 100 دولة، وأشار إلى أن إدارة المشاريع تلعب دوراً حيوياً في تعزيز أداء المؤسسات، وزيادة قدرتها على التنبؤ بالتحديات المحتملة والاستجابة لها بفعالية.
وأوضح الوزير أن رؤية المملكة 2030 تتبنى طموحاً عالياً يعيد تشكيل المشهد الاقتصادي والاجتماعي والتنموي في المملكة، مؤكداً أن إدارة المشاريع لم تعد مجرد خيار تكتيكي لتنفيذ الخطط، وإنما أصبحت إطاراً استراتيجياً وأداة أساسية لتحقيق أثر مستدام على المدى الطويل. وأكد الحقيل أن تكامل هذه الأداة الاستراتيجية مع رؤية المملكة يعكس الجهود المبذولة لضمان تحقيق تقدم ملموس بعيد المدى.
كما تناول الوزير دور مجلس المشاريع الوطنية في تنسيق الجهود وتحسين كفاءة الأداء داخل القطاع، مؤكداً أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مكاتب إدارة المشاريع الحكومية في تحقيق الأهداف الوطنية، وأشار إلى أنها تسهم في تعزيز مستوى التخطيط الفعال، والمتابعة الدقيقة، وإرساء معايير الحوكمة لمواكبة الأهداف المرسومة وتأكيد جودة التنفيذ.
تصريحات الحقيل جاءت على هامش تدشين فعاليات منتدى إدارة المشاريع العالمي الذي من المقرر أن تستضيف الرياض نسخته لعام 2025، كما سلط الضوء على الأثر الإيجابي المرتقب لهذه الفعاليات على المسار التنموي للمملكة في المستقبل، مضيفاً أن المنتدى يمثّل فرصة مثالية لتبادل الخبرات العالمية ونقل المعرفة، ما يعزز مساعي تحقيق التنمية المستدامة بمختلف جوانبها.