المحتويات
يبدو أن نادي النصر السعودي وصل إلى نقطة حاسمة بعد موسم “صفري” لم يتحقق فيه أي ألقاب أو نتائج إيجابية تُرضي جماهيره العريضة، الأمر الذي دفع النجم البرتغالي “كريستيانو رونالدو” إلى التعبير عن استيائه من الوضع الحالي. وقد أعلن في وقتٍ سابق أنه لن يمدد عقده الذي ينتهي في 2025 إلا بشرط تغيير جذري في الفريق، سواء على الصعيد الفني أو الإداري.
تذمر رونالدو وحاجته لتغيير جدي
تؤكد تقارير إعلامية أن رونالدو عبّر عن تذمره من الأداء السيئ للفريق وعدم تحقيق أي نتائج ملموسة هذا الموسم. وبدلاً من القبول بالأوضاع السائدة، طالب النجم العالمي بإعادة هيكلة شاملة للنادي تتضمن تجديداً جذرياً على كافة الأصعدة، بدءاً من التشكيلة الفنية وصولاً إلى الهيكل الإداري. ومن خلال شروطه لتجديد عقده حتى عام 2027، وضع رونالدو خطة شاملة لتحويل النصر إلى قوة تنافسية حقيقية في المنطقة.
الاستغناء عن اللاعبين
فيما يخص اللاعبين الأجانب، أفادت التقارير بأن كريستيانو رونالدو أوصى بضرورة الاستغناء عن بعض المحترفين الذين لم يظهروا التأثير المطلوب، وعلى رأسهم الحارس البرازيلي “بينو”، والمهاجمين البرازيليين “ويسلي” و”أنجيلو” من فئة المواليد. ومن جهة أخرى، أكد على ضرورة الإبقاء على العناصر الأجنبية الأساسية التي أثبتت كفاءتها في الفريق، مثل: ساديو ماني، أوتافيو، و بروزوفيتش.
أما في ما يتعلق باللاعبين المحليين، فقد أشار رونالدو إلى ضرورة إعادة هيكلة شاملة، عبر بيع بعض اللاعبين أو عدم تجديد عقودهم، بهدف تقليص التكدس ورفع الكفاءة داخل الفريق بما يتناسب مع ميزانية النادي، التي تقدر بـ 300 مليون ريال سعودي.
استقدام مدرب أوروبي وتعيين مدير رياضي
من أبرز النقاط التي أثارها رونالدو في حديثه كانت متعلّقة بالجانب الفني، حيث أبدى امتعاضه الشديد من المدرب الإيطالي “ستيفانو بيولي”، معتبراً أنه يفتقر إلى المرونة التكتيكية والشخصية التنافسية التي يحتاجها فريق بحجم النصر. وفي خطوة تهدف إلى تحسين الأداء الفني، اقترح رونالدو استقدام جهاز فني أوروبي عالي الكفاءة، إضافة إلى تعيين مدير رياضي يتمتع بصلاحيات كاملة لتنفيذ رؤيته، تحت إشراف لجنة فنية مستقلة تهدف إلى تحقيق الحوكمة والاحترافية داخل النادي.
الوضع المالي للنصر
في وقتٍ يشهد فيه النادي تحسناً كبيراً في وضعه المالي، فإن الإيرادات المتوقعة للنصر قد تتجاوز 800 مليون ريال سعودي في الفترة القادمة، بعد تسوية الالتزامات السابقة. هذا التحسن المالي يمنح إدارة النصر حرية أكبر في التعاقدات وتنفيذ المشروع الفني الطموح الذي يطرحه رونالدو.
مفترق الطرق
بعد هذه التحولات، تجد إدارة النصر نفسها أمام مفترق طرق صعب. الخيار الأول يتمثل في تنفيذ مشروع كريستيانو رونالدو بكافة متطلباته الفنية والإدارية، مما قد يُعيد النادي إلى سكة النجاح والتنافس على الألقاب في الموسم القادم. أما الخيار الثاني فيتمثل في الاستمرار في النهج التقليدي، مما قد يعرّض النادي لمزيد من العشوائية وفقدان الاستقرار الفني والإداري، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع نتائج الفريق في المستقبل.