كشفت منصة “Airalo” المختصة في الشرائح الإلكترونية عن نمو غير مسبوق يشهده قطاع السياحة في منطقة الخليج العربي، حيث تتصدر كل من السعودية والإمارات مشهد السفر العالمي من حيث التوسع والابتكار.
وبحسب بيانات السوق الأحدث، حققت السعودية زيادة بنسبة 15% في حجوزات الرحلات الجوية الدولية خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، في حين سجلت الإمارات ارتفاعاً بنسبة 16% في أعداد الزوار الدوليين للفترة نفسها.
وفي هذا السياق، صرح أحمد الفقي، مدير التسويق في “Airalo”، قائلاً: “تواصل السعودية ترسيخ موقعها كوجهة ترفيهية رائدة من خلال تنظيم فعاليات عالمية مثل موسم الرياض واستعدادها لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029”.
ومع الزخم الاستثماري الهائل الذي تشهده المنطقة، والذي تُقدر قيمته بمليارات الدولارات، أصبحت الحاجة إلى حلول اتصال موثوقة ومرنة أمراً ضرورياً للمسافرين العصريين.
وخلال السنوات الأربع السابقة حتى يونيو 2023، شهدت منطقة الشرق الأوسط نمواً في حجم الاستهلاك بمعدل سنوي مركب تجاوز 30%، مدفوعاً بارتفاع الطلب على خدمات الاتصال خلال التنقل.
وفي عام 2024، ترجم هذا الزخم إلى أرقام لافتة، حيث استقبلت السعودية أكثر من 100 مليون زائر، متجاوزة مستهدف “رؤية السعودية 2030” قبل موعده بست سنوات. كما استقبلت دبي أكثر من 17 مليون زائر دولي، مما عزز موقعها كمركز عالمي للسفر والسياحة.
بالتوازي، برز التزام دول الخليج بالسياحة المستدامة، حيث تستثمر السعودية أكثر من 500 مليار دولار في تطوير وجهات سياحية عالمية المستوى.
على صعيد الاتصال، سجلت “Airalo” نمواً ملحوظاً في استخدام الشرائح الإلكترونية بأنحاء المنطقة، وسط إقبال متزايد على خدمات اتصال فورية، مرنة، ومنخفضة التكلفة. وقد شهد سوق الشرائح الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً بنسبة 20% خلال عام 2024، ما يعكس تحولاً رقمياً واسع النطاق وزيادة لافتة في عدد المسافرين الخليجيين الذين يستخدمون هذه التقنية للبقاء على اتصال خلال رحلاتهم إلى أوروبا وأميركا وآسيا.
ويبدو أن الاعتماد المتزايد على الشرائح الإلكترونية سيستمر في ظل توسع السياحة الخليجية، ليشكّل جزءاً أساسياً من تجربة السفر الحديثة التي تعتمد على الاتصال السلس والعابر للحدود.