يعتبر العفو الملكي مبادرة إنسانية تُجسد قيم الرحمة والعدالة، يُمنح للسجناء في مناسبات مختلفة، والذي يُعد بمثابة فرصة ثانية للكثيرين لإعادة بناء حياتهم من جديد.
فرصة لحياة جديدة بشروط
يُمنح هذا العفو بشروط واضحة تضمن الحفاظ على أمن المجتمع، وفي ذات الوقت تتيح الفرصة للمؤهلين لإثبات التزامهم بالسلوك القويم. من بين أبرز الشروط:
الالتحاق بالبرامج التأهيلية والسلوكية داخل السجون، التي تهدف إلى رفع الوعي بالقوانين والسلوك المجتمعي السليم.
قضاء نصف مدة العقوبة كحد أدنى قبل التأهل للنظر في العفو.
استثناء من ارتكبوا الجرائم الجسيمة مثل القتل أو الجرائم التي تمس الأمن الوطني، حفاظًا على استقرار المجتمع.
كما يخضع من تم العفو عنهم لمتابعة مستمرة بعد الإفراج، لضمان استمرارهم في الالتزام والانخراط الإيجابي في المجتمع.
الاستعلام الإلكتروني: خطوة نحو التسهيل
وحرصًا على تبسيط الإجراءات، أطلقت وزارة الداخلية السعودية خدمة إلكترونية عبر موقعها الرسمي، تمكّن المواطنين من الاستعلام عن أسماء المشمولين بالعفو بكل سهولة، وذلك بإدخال رقم الهوية فقط.
رابط وزارة الداخلية السعودية
أثر اجتماعي واسع
العفو الملكي لا يُخفف فقط من العبء داخل السجون، بل يُسهم بشكل كبير في لمّ شمل العائلات السعودية ومنحها أملًا متجددًا، خصوصًا في المناسبات الدينية والوطنية، حيث يحمل هذا العفو رسالة واضحة بأن التوبة والتغيير ممكنة دائمًا.
موعد العفو
كما تم العفو يكون دائمًا في المناسبات حيث يصدر العفو في الأعياد والمناسبات.
يكون دائمًا العفو الملكي مرتبط بمناسبات في السعودية، كشهر رمضان المبارك وعيد الفطر وعيد الأضحى واليوم الوطني السعودي وما إلى ذلك، وذلك تعبيرًا على الإنسانية ورغبة الحكومة في قضاء هذا الوقت المقدس مع العائلة.
شروط العفو الملكي في السعودية ومتطلبات الإعفاء
يجب على المستفيد الالتزام بالمشاركة الدائمة في البرامج التأهيلية والسلوكية التي تُقدم داخل السجن، والتي تسهم في تعزيز الفهم الصحيح للقوانين والسلوكيات.
من الشروط الأساسية انقضاء نصف مدة العقوبة المفروضة على السجين على الأقل قبل أن يكون مؤهلاً للعفو، لضمان التزامه بالقانون.
لا يشمل العفو الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم جسيمة مثل القتل أو الجرائم التي تمس الأمن الوطني، حفاظًا على أمن المجتمع.
بعد الإفراج، يخضع المستفيدون إلى مراقبة مستمرة لضمان احترامهم للقوانين والسلوكيات السليمة، مما يدعم فرص إعادة تأهيلهم.