في إنجاز طبي جديد يُجسّد تطور الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، نجح فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب في القصيم في إنقاذ ساق مريض سبعيني من البتر الكامل، بعد معاناته من انسدادات شريانية حادة ناتجة عن مضاعفات مرض السكري، وذلك باستخدام تقنية الأشعة التداخلية المتقدمة.
إنجاز طبي جديد بالسعودية
وأوضح الدكتور عبدالعزيز الغراس، استشاري قسطرة الأوعية الدموية والأشعة التداخلية الحاصل على البورد الكندي والأمريكي، أن المريض وصل إلى المستشفى وهو في مرحلة متقدمة من نقص التروية الدموية في الساق.
وقد أظهرت الفحوصات المتقدمة وجود انسدادات كاملة في الشرايين الخلفية للساق، ما ينذر بدخول حالة “الغرغرينا” واحتمال البتر.
وباستخدام أحدث تقنيات الأشعة التداخلية، تمكن الفريق الطبي خلال 60 دقيقة فقط من فتح الانسدادات وإعادة التروية الدموية الطبيعية إلى الأطراف، مما أدى إلى تحسن فوري لحالة المريض وخروجه في نفس اليوم دون مضاعفات. وأكدت المتابعة بعد أسبوع نجاح الخطة العلاجية وتحسن حالة القدم بشكل كبير، دون الحاجة إلى بترها.
نموذج لتقدّم القطاع الصحي السعودي
هذا الإنجاز يُضاف إلى سلسلة من النجاحات التي تعكس مستوى التقدم الذي حققته المملكة في قطاعها الصحي، مدفوعًا برؤية السعودية 2030، والتي تولي أولوية قصوى لتطوير البنية التحتية الصحية وتوطين الخبرات والتقنيات الحديثة.
وتُعد وحدة الأشعة التداخلية في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم من الوحدات المتميزة على مستوى المملكة، حيث تُستخدم فيها تقنيات تصوير وتشخيص متطورة تُسهم في تقليل الحاجة إلى الجراحات التقليدية، وتوفر حلولاً علاجية دقيقة وفعالة لكثير من الحالات المعقدة، بأقل تدخل وأعلى درجات الأمان.
تقدم طبي يتجاوز المدن الكبرى
ما يميز هذا الإنجاز أنه تم في منطقة القصيم خارج نطاق العاصمة والمدن الكبرى، ما يدل على اتساع رقعة التميز الطبي في المملكة وانتشار مراكز الرعاية المتقدمة في مختلف المناطق، بما يضمن العدالة في تقديم الخدمات الصحية، وسرعة الاستجابة، والارتقاء بجودة حياة المواطنين والمقيمين.
ويُعد هذا النموذج شهادة حية على تحول المملكة إلى مركز إقليمي للرعاية الصحية المتقدمة، قادرة على التعامل مع التحديات الصحية بأعلى المعايير، وتحقيق إنجازات تنقذ الأرواح وتحمي الأطراف وتعيد الأمل لمرضى كانوا على أعتاب مصير مؤلم.