في خطوة جديدة نحو تعزيز البنية التحتية للسياحة في المملكة العربية السعودية، وقّعت «شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي»، التابعة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، ثلاث عقود شراكة تنفيذية مع شركتي «بارسونز» و«بكتل» الأميركيتين، لتطوير عدد من المرافق الحيوية ضمن المرحلة الأولى من أعمال إنشاء المطار، الذي يُتوقّع أن يُصبح أحد أكبر المطارات في العالم، ويسهم في ترسيخ مكانة الرياض كمركز عالمي للطيران والخدمات اللوجستية والسياحية.
وجرى توقيع هذه الشراكات خلال “منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي” في الرياض، والذي تزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة.
وبموجب الاتفاق، ستتولى شركة “بارسونز” تنفيذ مجموعة من الأعمال الحيوية في المطار خلال السنوات الأربع الأولى من المشروع، تشمل تطوير المدارج ومواقف الطائرات وأبراج المراقبة، إضافة إلى تنفيذ شبكة من الطرق والأنفاق والجسور والبنية التحتية للسكك الحديدية والمساحات الخضراء المحيطة. كما ستقوم “بارسونز” بإدارة مراحل المشروع كافة، من التخطيط والتصميم إلى التنفيذ والتشغيل.
أما شركة “بكتل”، وهي من كبرى الشركات الأميركية المتخصصة في الإنشاءات، فستعمل على بناء ثلاث صالات جديدة؛ واحدة مخصصة للطيران التجاري، وأخرى تحمل الرقم 6، بالإضافة إلى صالة مخصصة للطيران الخاص تتضمن مرافق متقدمة لصيانة الطائرات. وستخضع جميع الصالات لمعايير عالمية للاستدامة، بما في ذلك التصنيف البلاتيني ضمن نظام “LEED” البيئي.
وجاء اختيار “بكتل” جاء بناءً على سجلها الطويل في تنفيذ المشاريع الضخمة حول العالم، وأن هذه الشراكة ستسهم في تقديم تجربة سفر عالمية من قلب العاصمة الرياض.
وتأسست شركة تطوير مطار الملك سلمان عام 2023، وهي معنية بإنشاء مطار عالمي في الرياض يمتد على مساحة 57 كيلومتراً مربعاً، يضم مرافق سكنية وتجارية وترفيهية وخدمات لوجستية، ليكون بوابة رئيسية للسياحة والسفر في المملكة والمنطقة.