أكد الرئيس التنفيذي المكلف لشركة «لوسيد» الأميركية، مارك وينترهوف، أن الشركة تتعاون مع شركة «سير» السعودية، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تطوير قطاع صناعة السيارات الكهربائية في السعودية.
تصريحات وينترهوف في منتدى الاستثمار السعودي
وجاءت تصريحات وينترهوف خلال جلسة حوارية في منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي، الذي انطلقت أعماله يوم الثلاثاء في الرياض، بالتزامن مع الزيارة الرسمية للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية.
وقال وينترهوف إن «لوسيد» كانت من أوائل شركات السيارات التي اتخذت قراراً استراتيجياً بالاستثمار في مصنع داخل المملكة، مشيداً بالدور الذي تلعبه السعودية لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ومؤكداً حماسه لوجود الشركة في السوق السعودي.
وأضاف أن السنوات الخمس الماضية، التي اتسمت بعدم الاستقرار العالمي، أبرزت ثلاث أولويات استراتيجية بالنسبة للشركة، هي: أهمية التكامل الرأسي، والتوطين، والاستقرار طويل الأمد.
وأوضح أن «لوسيد» تبنّت مبكراً نهج التكامل الرأسي عبر تطوير وتصنيع المكونات الأساسية لسياراتها داخلياً، ما قلل من اعتمادها على سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في ظل التحديات المتعلقة بالمواد النادرة والمغناطيسات الدائمة.
ولفت إلى أن هذا التوجه بدأ في مصنع الشركة بولاية أريزونا الأميركية، حيث تُنتج المركبات ووحدات الدفع ومنظومات الطاقة، بما فيها البطاريات وأنظمة الحزم.
صناعة السيارات الكهربائية في السعودية
وفي ما يخص التوطين، أشار إلى أن «لوسيد» تسعى إلى تكرار التجربة الأميركية في السعودية، من خلال مصنعها بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، الذي يُبنى بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ألف مركبة سنوياً.
وشدد وينترهوف على أهمية وجود بيئة تنظيمية مستقرة لتعزيز التوطين والانفتاح على الأسواق العالمية، مضيفاً: «لهذا السبب تحديداً، قررنا في عام 2020 إنشاء أول مصنع لنا خارج الولايات المتحدة هنا في المملكة».
واختتم تصريحه بالتأكيد على التزام «لوسيد» بالمساهمة في تحقيق رؤية السعودية الطموحة قائلاً: «نحن فخورون جداً بقرارنا الاستثمار في المملكة، ونؤمن بقدرتنا على أن نكون جزءاً فاعلاً في تنفيذ رؤية 2030».
قد يهمك أيضًا: “طموح ممكن”.. مبادرة من غرفة جازان لتمكين رواد الأعمال في قطاع قطع غيار السيارات