انطلقت في العاصمة الرياض أعمال “قمة مستقبل الضيافة FHS Saudi Arabia”، التي تستمر حتى 13 مايو 2025، بمشاركة واسعة من صُنّاع القرار والمستثمرين والخبراء في قطاع الضيافة من مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف استكشاف الفرص النوعية في القطاع، وتعزيز تبادل المعرفة، ودعم المشاريع الناشئة ورواد الأعمال في المجال السياحي.
ويشارك صندوق التنمية السياحي في القمة بصفته شريكًا مُمكّنًا، في إطار دوره الاستراتيجي لتعزيز الأثر التنموي للقطاع السياحي، وترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للفرص الاستثمارية النوعية في مجالي الضيافة والفندقة، إلى جانب تسليط الضوء على دوره في تمكين المستثمرين والمشاريع السياحية محليًا ودوليًا.
وتشهد القمة مشاركة أكثر من 100 متحدث و280 مستثمرًا و90 راعيًا وشريكًا من حول العالم، ما يعكس تنامي الاهتمام الدولي بسوق الضيافة السعودي.
ويعرض الصندوق عبر جناحه في المعرض المصاحب للقمة حزمة من الحلول التمويلية المباشرة وغير المباشرة، من بينها برامج “تمكين السياحة”، بالإضافة إلى مجموعة من البرامج الداعمة غير المالية التي يقدمها مركز “TDF Grow”، والتي تركز على تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الكفاءات الوطنية، وتسريع نمو المشاريع السياحية النوعية في مختلف مناطق المملكة.
كما يشارك الصندوق في جلسة حوارية رئيسية ضمن برنامج القمة، تناقش سبل تعزيز الاستثمارات الفندقية في ظل التحولات التي يشهدها القطاع، إلى جانب استعراض الفرص الاستثمارية المستجدة، ورؤية الصندوق في دعم التوازن بين الجودة والعائد الاستثماري وبناء الثقة في السوق السياحي المحلي.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي، قصي بن عبدالله الفاخري، أن دور الصندوق يتجاوز تقديم الدعم المالي، ليشمل بناء روابط فاعلة بين الفرص الاستثمارية والمواهب المحلية. وقال: “مشاركتنا في هذه القمة تهدف إلى تسريع التواصل وتوسيع الأثر الإيجابي في المملكة من خلال مشاريع نوعية تعزز تجربة السائح وتدعم التنمية الاقتصادية المستدامة.”
وتأتي مشاركة صندوق التنمية السياحي ضمن جهوده المستمرة لدعم نمو وتطوير القطاع السياحي في المملكة، من خلال منظومة متكاملة من الخدمات المالية وغير المالية، بما يتماشى مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة وأهداف رؤية السعودية 2030.