في مدينة “جيشوف” البولندية، حيث تتقاطع آلام الحرب مع تحديات اللجوء، أطلّ بصيص أمل جديد من المملكة العربية السعودية، ليمنح ضحايا الصراعات فرصة للنهوض مجددًا، والسير نحو حياة أفضل.
فقد دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قبل يومين، مشروعه الطبي التطوعي لتركيب الأطراف الصناعية للاجئين الأوكرانيين، بمشاركة عشرة متطوعين سعوديين، ضمن مبادرات المملكة الرائدة في العمل الإنساني.
الفريق الطبي التابع للمركز بدأ عمله مباشرة، ونجح في تركيب أطراف صناعية لعشرة مستفيدين، كانوا حتى الأمس القريب عاجزين عن الحركة بفعل الإصابات التي خلّفتها الحرب، لكن الآن، وبفضل هذه المبادرة السعودية، يخطون أولى خطواتهم نحو حياة جديدة، يغمرها الأمل ويكسوها الامتنان.
هذا المشروع ليس الأول من نوعه، إذ يأتي ضمن سلسلة من البرامج الطبية التطوعية التي ينفذها المركز في مختلف دول العالم، مستهدفًا تخفيف معاناة فاقدي الأطراف، ودعمهم نفسيًا وجسديًا لاستعادة استقلالهم وقدرتهم على الحركة.
المبادرة تُجسّد الدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة، بوصفها منارة للمساعدات الإغاثية التي لا تعترف بحدود أو جنسيات.
في صمتٍ نبيل، عمل المتطوعون السعوديون في بولندا على إعادة رسم حياة هؤلاء اللاجئين، قطعة بعد أخرى، وخطوة بعد خطوة، لتصبح قصة الأطراف الصناعية في “جيشوف” شاهدًا جديدًا على أن الأمل، حين يأتي من القلب، يصل إلى أقصى أركان العالم.