المحتويات
في خطوة استراتيجية تهدف إلى رفع جودة التعليم وتحسين نواتج التعلم، أصدر مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة ستة قرارات إدارية تُسهم في تنفيذ مشروع التحول نحو تمكين المدرسة، وذلك وفق توجهات وزارة التعليم الجديدة لتركيز الدور القيادي داخل المدرسة وتقليص المستويات الإدارية الوسيطة.
تعزيز تمكين المدارس
وشملت القرارات إغلاق إدارة تعليم محافظة الليث، وإدارة تعليم محافظة القنفذة، ومكاتب التعليم التابعة لهما، إضافة إلى مكاتب التعليم التابعة لإدارة تعليم مكة المكرمة، وذلك في إطار إعادة هيكلة المنظومة الإدارية، مع الإبقاء على ثلاث مستويات فقط: ديوان الوزارة، إدارة التعليم، المدرسة، بدلاً من خمسة مستويات إدارية سابقة.
كما تم الإعلان عن إنشاء قسم الإدارة المدرسية ووحدة دعم التميز المدرسي، بهدف تقديم دعم نوعي مباشر للمدارس وتعزيز الأداء المهني والإداري داخلها.
صلاحيات جديدة وتفويضات مرنة
وتأتي هذه الخطوة تنفيذًا لأول قرارات وزير التعليم التي تضمنت تفويض الصلاحيات لمديري عموم التعليم بالمناطق لإصدار قرارات الإغلاق وإنهاء التكليفات المتعلقة بها، مما يتيح مرونة وسرعة في اتخاذ القرار على مستوى المناطق والمحافظات.
التركيز على المدرسة كمحور للتحول التعليمي
وأكدت وزارة التعليم أن هذه القرارات تستهدف:
تمكين مديري ومديرات المدارس من اتخاذ قرارات مباشرة تلبي احتياجاتهم الميدانية.
تحسين الدعم المقدم للطلبة والمعلمين.
رفع كفاءة العمليات التعليمية، خاصة في المدارس ذات الأداء المنخفض.
تعزيز الرقابة على جودة التعليم من خلال إشراف مركّز وفعال.
استثمار الموارد البشرية والمادية بفاعلية أكبر.
كما تهدف الخطة إلى تحسين عمليات التواصل بين المدرسة وإدارة التعليم، بما يسهّل رصد الاحتياجات التدريبية، والنمو المهني للمعلمين والمعلمات، ويزيد من فاعلية الإشراف التربوي.
تحول مؤسسي لرفع كفاءة الأداء
ويُعد هذا التوجه جزءًا من مشروع التحول المؤسسي في وزارة التعليم، الذي يسعى إلى إعادة هيكلة المنظومة التربوية، وتوجيه الموارد نحو الميدان، حيث الطالب والمعلم، وتخفيف العبء الإداري والتركيز على جودة التعلم داخل الفصول الدراسية.
وتشير هذه القرارات إلى مرحلة جديدة من التطوير في التعليم العام بالمملكة، تعكس رؤية استراتيجية نحو اللامركزية وتمكين المدارس كخلايا عمل مستقلة وأكثر كفاءة في خدمة العملية التعليمية.