المحتويات
توترت الأوضاع بين الهند وباكستان (البلدين النووين)، وسط اشتباكات مباشرة، وصدور تهديدات علنية متبادلة بحرب ضروس بين الجارتين، حيث تسود استعدادات مكثفة من البلدين لسيناريوهات مخيفة.
تأتي التطورات والتوترات بين الهند وباكستان عقب هجوم تسبب في مقتل 26 مدنيًا في الجزء الهندي من كشمير في 22 أبريل الماضي.
ولا يتوقف الصراع الأبدي بين باكستان والهند في منطقة كشمير المتنازع عليها والتي تشهد دائما صراعًا بين البلدين النوويين، الذي يخشى العالم تطور التصعيد بينهما لحرب نووية تزعزع استقرار العالم.
قصف متبادل
ونتيجة لارتفاع سقف التوترات بين البلدين، أفاد مسؤول هندي بمقتل 7 وإصابة 35 في قصف باكستاني للجزء الهندي من كشمير، كما ذكر مصدر أمني هندي أن 3 مقاتلات هندية تحطمت على الأراضي الهندية لأسباب غير معروفة.
وفي المقابل، قتل “26 مدنيا على الأقل” وأصيب 46 آخرين بجروح في ضربات للجيش الهندي على “6 أماكن” في باكستان وفي تبادل لإطلاق النار بين الجيشين في منطقة كشمير على ما أعلن الناطق باسم الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء.
وهاجمت الهند، اليوم، باكستان والشطر الذي تديره إسلام أباد من كشمير، وقالت باكستان إنها أسقطت 5 طائرات مقاتلة هندية، فيما يعد أسوأ قتال منذ أكثر من 20 عامًا بين البلدين.
الترتيب العالمي
وفقا لإحصائيات موقع “جلوبال فاير باور”، يحتل الجيش الهندي المرتبة الرابعة في الترتيب العالمي فيما يحتل نظيره الباكستاني المرتبة الـ12 بين أقوى جيوش العالم، وكلاهما يمتلك قوات جوية ضاربة، فضلا عن ترسانة نووية كبيرة.
القوة البشرية العسكرية
يتجاوز عدد سكان الهند 1.4 مليار نسمة، بينهم أكثر من 662 مليون نسمة قوة بشرية متاحة.
يبلغ عدد أفراد الجيش الهندي 1.4 مليون جندي فاعل و1.1 مليون جندي في قوات الاحتياط.
على الجانب الآخر، يتجاوز عدد سكان باكستان 252 مليون نسمة، بينهم أكثر من 108 مليون قوة بشرية متاحة وتعداد جنود الجيش الباكستاني في الخدمة 654 ألف جندي، إضافة إلى 550 ألف جندي في قوات الاحتياط.
القوة الجوية
يمتلك الجيش الهندي 2229 طائرة حربية، بينها 513 مقاتلة، و130 طائرة هجومية، و270 طائرة شحن عسكري، إضافة إلى 351 طائرة تدريب، بالإضافة الى 899 مروحية عسكرية منها 80 مروحية هجومية.
بينما تمتلك باكستان 1399 طائرة حربية بينها 328 مقاتلة، و90 طائرة هجومية، كما يمتلك 373 مروحية عسكرية منها 57 مروحية هجومية
الدبابات وراجمات الصواريخ
لدى الجيش الهندي أكثر من 4200 دبابة و148594 مدرعة و100 مدفع ذاتي الحركة و3975 مدفع ميداني، إضافة إلى 264 راجمة صواريخ.
أما الجيش الباكستاني فيمتلك 2627 دبابة، وقرابة 17500 مدرعة، إضافة إلى 662 مدفع ذاتي الحركة، و2629 مدفع ميداني، 600 راجمة صواريخ.
القوة البحرية
يضم الأسطول البحري الهندي 293 قطعة بحرية بينها حاملتي طائرات، و14 فرقاطة، و13 مدمرة و18 غواصة.
ويتكون الأسطول البحري الباكستاني من 121 قطعة بحرية بينها 8 غواصات، و9 فرقاطات و3 كاسحات ألغام.
القوة النووية الكبيرة
وعلى صعيد القوة النووية التي تعتبر مفصلية في أي صراع، فهناك تقديرات متفاوتة، وبحسب “جلوبال فاير باور”، يمتلك الجيش الهندي ترسانة نووية مكونة من 90 إلى 110 رأساً حربياً نووياً، وتبلغ ميزانية الدفاع ومعدل الانفاق السنوي للجيش الهندي 75 مليار دولار.
يمتلك الجيش الباكستاني بين 90 إلى 110 رؤوس حربية نووية، وتبلغ ميزانية الدفاع الباكستانية 7.640 مليارات دولار.

تقديرات نووية مختلفة
ومع تباين الحديث عن القدرات النووية الهندية، يبرز شبح الحرب ليلقي مزيدا من التوترات العالمية، حيث أشار أحدث تقرير حول “القدرات النووية في العالم”، الصادر عن اتحاد العلماء الأمريكيين (FAS) في 26 مارس 2025، إلى أن الهند بات تمتلك حوالي 180 رأسا نوويا، متجاوزة بذلك التقديرات الخاصة بباكستان التي تشير إلى امتلاكها نحو 170 رأسا نوويا.
ووفقاً للتقرير، تفوقت الهند للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين على باكستان في حجم ترسانتها النووية.
وكان معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) قد تنبأ بهذا التحول في تقريره الصادر عام 2024، وقدر عدد الرؤوس النووية الهندية بنحو 172 رأسا، متقدما بفارق طفيف على باكستان التي بلغ مخزونها نحو 170 رأسا.
وبدأت المسيرة النووية للهند عام 1974، عندما أجرت أول تجربة نووية لها، لتصبح بذلك سادس دولة في العالم تمتلك قدرات نووية عسكرية.
على الجانب الآخر، احتاجت باكستان نحو 25 عامًا لتلتحق بجارتها، إذ أجرت أولى تجاربها النووية عام 1998 ردا على تحركات الهند، مما أدخل البلدين في سباق نووي دقيق وحافل بالتوترات.
ومنذ ذلك الوقت، حافظت باكستان على تفوق عددي طفيف في ترسانتها النووية، مدفوعة جزئيا بتطوير أسلحة نووية تكتيكية تهدف إلى مواجهة تفوق الهند في القدرات العسكرية التقليدية.
والسؤال إلى أين يتجه الصراع والتوتر العسكري الهندي الباكستاني في ظل القدرات النووية الجبارة للبلدين؟