في مشهد بات يتكرر مع دخول المواسم الانتقالية، تشهد المملكة هذه الأيام حالة من التقلبات الجوية الشديدة، وصلت ذروتها اليوم السبت، مع تحذيرات رسمية من المركز الوطني للأرصاد حول هطول أمطار رعدية غزيرة مصحوبة بزخات برد ورياح نشطة تؤدي إلى تدنٍ في مدى الرؤية وجريان للسيول، في مناطق واسعة تشمل جازان، عسير، الباحة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، حائل، القصيم، الرياض، الشرقية، والحدود الشمالية.
خطر السيول
وتكررت في السنوات الأخيرة مشاهد السيول الجارفة التي تحاصر الأحياء وتقطع الطرق، ما يعيد إلى الواجهة تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية في بعض المدن للتعامل مع الكوارث الطبيعية، ويؤكد مختصون في الأرصاد أن التغيرات المناخية أسهمت في ازدياد وتيرة هذه الظواهر، مما يتطلب خططًا وقائية واستباقية أكثر فاعلية.
رياح نشاطة على البحر
لم تقتصر التقلبات الجوية على اليابسة فحسب، إذ توقع تقرير الأرصاد رياحًا نشطة على البحر الأحمر تصل إلى 45 كم/ساعة في مضيق باب المندب، مع أمواج قد تصل إلى مترين، ما يجعل الإبحار محفوفًا بالمخاطر، خاصة للقوارب الصغيرة، كما يشهد الخليج العربي اضطرابات مماثلة مع ارتفاع الموج وتغير اتجاه الرياح.
تحذير المواطنين
رغم التحذيرات الرسمية، لا يزال البعض يستهين بخطورة هذه الظروف، وهو ما دفع الجهات المعنية إلى تكرار الدعوة لعدم المجازفة بعبور الأودية، والتقيد بتعليمات السلامة، والبقاء على اطلاع دائم بمستجدات الطقس عبر القنوات الرسمية.
دعوة للاستعداد
في ظل استمرار هذه الحالات الجوية، تتجه الأنظار إلى جهود الجهات المعنية كالدفاع المدني والأمانات في تعزيز خطط الطوارئ، وتحديث البنية التحتية، وتوسيع حملات التوعية، فالمناخ بات أكثر قسوة، والمواجهة تتطلب جاهزية دائمة.