تمثل السياحة في المملكة العربية السعودية أحد أبرز روافد التنمية الاقتصادية، حيث تسهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز المكانة العالمية للبلاد كوجهة سياحية جاذبة. ومع تنفيذ رؤية 2030، شهد القطاع السياحي تطوراً ملحوظاً، لا سيما في مجال السياحة الشتوية التي أصبحت محط أنظار الزوار من داخل المملكة وخارجها.
السياحة الشتوية في المملكة
برزت السياحة الشتوية كأحد أهم العناصر الداعمة لقطاع السياحة في السعودية خلال عام 2023، ولتعزيز هذا النشاط، أطلقت المملكة برنامج “شتاء السعودية في أكتوبر الماضي، والذي يستمر حتى الربع الأول من عام 2025، بهدف استقطاب المزيد من الزوار وتوفير تجارب سياحية فريدة.

وجهات وفعاليات تخطف الأنظار
يضم البرنامج أكثر من 1000 فعالية وتجربة سياحية، بالإضافة إلى 500 عرض ترفيهي وثقافي، موزعة على 7 وجهات رئيسية تشمل: العلا بتراثها العريق ومهرجان “شتاء طنطورة، والرياض بفعالياتها الموسمية مثل “موسم الرياض، جدة والبحر الأحمر بمنتجعاتها الفاخرة، والمنطقة الشرقية والأحساء بمواقعها الأثرية، والمدينة المنورة وحائل بثقافتها الغنية.
أرقام تُظهر قوة القطاع السياحي
بلغ إجمالي عدد السياح في المملكة خلال 2023 نحو 109.3 مليون سائح، أنفقوا ما يقارب 255.6 مليار ريال. وشكل السياح المحليون النسبة الأكبر بنحو 75% (81.9 مليون سائح)، بينما مثل السياح الوافدون 25% (27.4 مليون سائح)، بحسب وزارة السياحة.
وتمتلك السعودية مقومات سياحية شتوية مميزة، أبرزها: الأجواء المناخية المعتدلة في مناطق مثل الباحة وتبوك والطائف، البنية التحتية المتطورة من فنادق وخدمات راقية، والتنوع الثقافي والترفيهي الذي يناسب جميع الفئات العمرية، إلى جانب الدعم الحكومي والتسويق الفعال لجذب الاستثمارات العالمية.
وتسعى المملكة إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة من خلال تنشيط السياحة الشتوية، مما يدعم تنويع الاقتصاد ويحقق مستهدفات رؤية 2030. ومع تزايد الإقبال على هذه الوجهات، يُتوقع أن يشهد القطاع نمواً أكبر في الأعوام المقبلة، مما يعزز مكانة السعودية على الخريطة السياحية العالمية.