تشكل الأودية والشعاب الطبيعية في منطقة حائل عنصرًا جغرافيًا بارزًا يعكس جمال الطبيعة وتنوّعها البيئي، حيث تتحول هذه المواقع خلال مواسم الأمطار إلى لوحات خضراء نابضة بالحياة، تجذب الزوار والمتنزهين، ويأتي وادي “الإديرع” في مقدمة هذه المعالم الطبيعية، لما يتمتع به من أهمية بيئية وتاريخية، ومشاريع تطويرية جعلته معلمًا حضريًا ومتنفسًا ترفيهيًا لأهالي المنطقة وزوارها.
أودية حائل.. جمال طبيعي فريد
تتميّز منطقة حائل بتضاريسها الطبيعية المتنوعة، وعلى رأسها الأودية والشعاب التي تنتشر في أرجاء المنطقة، مشكلةً لوحات بيئية ساحرة، خصوصًا في مواسم الأمطار، حين تفيض بالمياه وتكتسي الأرض بالخضرة، مما يجعلها مقصداً لعشاق الطبيعة والمتنزهين.
وادي الإديرع الأبرز
يُعد وادي الإديرع من أشهر الأودية في حائل، وأكثرها امتدادًا وتاريخًا، بطول يتجاوز 130 كيلومترًا، حيث ينبع من قرية العقلة، ويتجه شمال شرقًا ليصب في منطقة الخاصرة جنوب غرب محافظة بقعاء، مارًا بمدينة حائل وعدد من القرى.
أهمية بيئية وتاريخية
يُعد الإديرع أحد روافد وادي جفيفاء، وهو مسار رئيسي لتصريف السيول القادمة من جبال آجا، ما يمنحه أهمية بيئية كبيرة، كما أن تسميته تعود لهضبة “الديرع” الواقعة جنوب شرق عقلة بن جبرين، ويُعرف قديمًا باسم “وادي حائل”، لأنه كان يقسم المدينة إلى قسمين أثناء جريانه.
مشاريع تطوير متكاملة
في إطار جهود تحسين جودة الحياة، قامت أمانة حائل بتطوير ممشى بطول 2.7 كيلومتر على ضفاف الوادي، مع أرصفة، ومسطحات خضراء تتجاوز مساحتها 11 ألف متر مربع، وزراعة مئات الأشجار والشجيرات، إضافة إلى تجهيز الموقع ليستوعب ذوي الإعاقة، وتوزيع أماكن للجلوس وحاويات نفايات.
جسر حضري متطور
عزّزت الأمانة المشهد الحضري بافتتاح “جسر المدينة الحضرية” الذي يربط بين ضفتي وادي الإديرع بتكلفة تجاوزت 52 مليون ريال، ويضم 6 مسارات للسيارات، وممرات للمشاة والدراجات، بطول 306 أمتار، ليشكل إضافة جمالية وعملية ضمن مستهدفات “رؤية 2030”.