في مشهد يجمع بين الأصالة والتطور الرقمي، انطلقت اليوم في محافظة العُلا السعودية أول قمة لصنّاع المحتوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتنظيم من شركة “ميتا”.
الحدث الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، جاء ليجمع نخبة من صنّاع المحتوى والمؤثرين من مختلف دول العالم في منتدى مميز يناقش مستقبل صناعة المحتوى وأثر التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.
نقطة التقاء الإبداع الرقمي والابتكار التقني
الفعالية، التي تضمنت سلسلة من الجلسات الحوارية والتفاعلية، ركزت على أبرز التوجهات في صناعة المحتوى، بدءًا من دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل الرقمي وصولاً إلى استراتيجيات التفاعل المستدام في المنصات الرقمية. كما أتاح الحدث للمشاركين فرصة فريدة للتواصل المباشر مع مجموعة من الخبراء والمطورين المتخصصين في المجال.
واحدة من أبرز ملامح القمة كانت تسليط الضوء على تقنية Meta AI، وهي التقنية التي أحدثت ثورة في طريقة تفاعل المستخدمين مع المحتوى الرقمي. هذه الأدوات والتقنيات توفر لصنّاع المحتوى إمكانيات جديدة تمكنهم من ابتكار تجارب أكثر تفاعلاً وواقعية، مما يعزز من قدرتهم على الوصول إلى جمهور أوسع وأكثر تفاعلًا.
العُلا منطلق للإبداع والهوية الثقافية
إلى جانب التوجهات التكنولوجية، كان للتراث الثقافي نصيب كبير في هذا الحدث الفريد. إذ تم تسليط الضوء على رؤية محافظة العُلا في الجمع بين الحفاظ على التراث الثقافي والتطور الرقمي.
ومن خلال جلسات تناقش رواية القصص وتمكين المجتمعات، استعرض المشاركون دور صنّاع المحتوى في تعزيز الهوية والأصالة في عصر الذكاء الاصطناعي. بدت العُلا، بموقعها التاريخي الفريد، بمثابة رمز لالتقاء الماضي والمستقبل، حيث يمكن للمحتوى الرقمي أن يحمل في طياته قصصاً تعزز من فهمنا لهويتنا وثقافتنا.
بعد يوم حافل بالحوارات والمناقشات المثمرة، يستكمل المشاركون غدًا جولة ميدانية لاستكشاف أبرز معالم العُلا التاريخية والطبيعية.
تعد هذه الجولة فرصة فريدة لصنّاع المحتوى ليتفاعلوا مع البيئة المحيطة ويتعرفوا عن قرب على ما يميز هذه المنطقة الغنية بالتراث، مما يفتح أمامهم أبوابًا جديدة لرواية القصص التي تجمع بين التقنيات الحديثة والآثار التاريخية.