أعلن الاتحاد الدولي للسكري – رسميًا – عن اعتماد نوع جديد من داء السكري يُعرف باسم “النوع الخامس” أو “سكري النضج المبكّر لدى الشباب”، وهو مرض نادر يصيب فئة المراهقين والشباب النحفاء، ويختلف في أسبابه وآلياته عن الأنواع المعروفة سابقًا من السكري.
مرض نادر.. وخلطٌ في التشخيص
ويُعد هذا النوع من السكري مرتبطًا بشكل رئيسي بـ سوء التغذية في الفئات العمرية الصغيرة، خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، على عكس الأنواع الأخرى التي غالبًا ما ترتبط بـ السمنة أو نمط الحياة غير الصحي.
وتُقدَّر أعداد المصابين بهذا النوع بحوالي 25 مليون شخص حول العالم، وغالبًا ما يُشخَّص المرض بالخطأ على أنه سكري من النوع الأول، ما يؤدي إلى وصف علاجات خاطئة، مثل الأنسولين، الذي قد يكون خطيرًا في هذه الحالات.
اعتراف عالمي بعد سنوات من البحث
جاء هذا الاعتراف خلال مؤتمر الاتحاد الدولي للسكري المنعقد في بانكوك، بعد أعوام من الأبحاث والدراسات التي أثبتت أن هذا النوع يمثل حالة سريرية منفصلة تمامًا، تحتاج إلى نهج تشخيصي وعلاجي خاص.
وقد اعتُبر هذا الإعلان بمثابة اختراق علمي مهم في مجال أمراض الغدد الصماء، ويمهد الطريق لتطوير علاجات مخصصة يمكن أن تُنقذ أرواح ملايين المرضى، لا سيما أن العديد منهم لا يعيشون أكثر من عام بعد التشخيص الخاطئ.
دعوة للاستجابة السريعة
ويُتوقع أن يدفع هذا التطور الجهات الصحية والبحثية إلى مراجعة بروتوكولات التشخيص والعلاج، وزيادة التركيز على تحسين التغذية الوقائية، خصوصًا في الفئات السكانية المعرضة للخطر، إلى جانب رفع الوعي حول هذا النوع من السكري في الأوساط الطبية.