بدأت شركة تسلا رسميًا عملياتها في المملكة العربية السعودية يوم الخميس، في خطوة تؤكد تحسن العلاقات بين إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، والمملكة، يأتي هذا التدشين في وقت تسعى فيه الرياض لتحقيق أهدافها الطموحة في مجال السيارات الكهربائية، ضمن رؤية السعودية 2030.
سيارات تسلا كانت في مقدمة الحدث، حيث تم عرض سيارة سايبرترك وموديل واى المعاد تصميمها، وتجمع الحضور لمشاهدتها عبر شاشة عرض ضخمة في الهواء الطلق.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التدشين جاء رغم أن تسلا سجلت انخفاضًا بنسبة 13% في مبيعاتها العالمية في الربع الأول من 2024، وهو أول تراجع لها منذ ثلاث سنوات.
وتسعى المملكة، التي تعد مستثمرًا رئيسيًا في شركة لوسيد المنافسة، إلى زيادة نسبة السيارات الكهربائية في البلاد إلى 30% بحلول عام 2030، ورغم أن السيارات الكهربائية تشكل حاليًا أقل من 1% من مبيعات السيارات في المملكة، فإن المملكة تخطط لتوسيع هذه النسبة بشكل ملحوظ في السنوات القادمة.
بالرغم من العلاقات المتوترة سابقًا بين ماسك وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، إلا أن هذه العلاقات قد تحسنت مؤخرًا، خاصة بعد دخول ماسك في دور بارز في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
في الوقت نفسه، تنتظر المملكة تحديات عدة، مثل غياب محطات شحن على الطرق الرئيسية بين الرياض ومكة المكرمة، حيث يمتد الطريق دون أي محطة شحن على مسافة 900 كيلومتر.
في المقابل، فإن الشركات المنافسة مثل “BYD” الصينية ولوسيد المدعومة من صندوق الاستثمارات السعودي قد بدأت بالفعل في فتح مواقع لها داخل المملكة، مما يعكس التنافس الكبير في هذا القطاع، ورغم التحديات، فإن تسلا تخطط لتوسيع شبكة محطات الشحن الخاصة بها في المملكة لتلبية احتياجات السوق المتزايدة.
وأثارت غياب إيلون ماسك عن حفل تدشين تسلا في السعودية خيبة أمل بين الحضور، الذين كانوا يأملون في أن يشهدوا حضوره، سواء في الموقع أو عبر الاتصال بالفيديو، وهو ما لم يحدث.