أصدرت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، حكمًا بعزل الرئيس يون سوك يول، بعد إدانته بانتهاك الدستور وفرض الأحكام العرفية، مما أدى إلى دخول القرار حيز التنفيذ الفوري وإلزام السلطات بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 60 يومًا، والمتوقع إجراؤها في 3 يونيو المقبل.
جاء العزل بعد تصويت الجمعية الوطنية، التي تسيطر عليها المعارضة، في ديسمبر الماضي، على قرار اتهامه باستخدام سلطاته بشكل غير قانوني، حيث قام بنشر قوات أمنية داخل البرلمان لمنع التصويت على المرسوم وأمر باعتقال سياسيين.
في بيان صدر بعد الحكم، أعرب يون سوك يول عن أسفه قائلًا: “أشعر بأسف شديد لعدم قدرتي على تحقيق آمالكم وتوقعاتكم، لقد كان شرفًا لي أن أخدم وطني”.
أعلن حزب قوة الشعب الحاكم، الذي يتزعمه يون، أنه يقبل القرار بتواضع، فيما وصف حزب المعارضة الديمقراطي الرئيسي الحكم بأنه “انتصار لإرادة الشعب”.
يُذكر أن هذا الحكم يُشكل تحولًا سياسيًا كبيرًا في كوريا الجنوبية، حيث تستعد البلاد لانتخابات رئاسية مبكرة تحدد مستقبلها السياسي.