أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة ورئيس اللجنة الوزارية للمبادرة السعودية الخضراء، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن المملكة تحتفل بـ “يوم مبادرة السعودية الخضراء” من خلال استعراض إنجازاتها البيئية التي تساهم في تحقيق الاستدامة.
وأوضح معاليه أن هذه الجهود تعكس التزام المملكة بحماية البيئة وتعزيز جودة الحياة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى إعادة تأهيل 40 مليون هكتار، وحماية 30% من المساحة البرية والبحرية للمملكة، بالإضافة إلى خفض انبعاثات الكربون بمقدار 287 مليون طن سنويًا.
وفي تصريحه بمناسبة “يوم مبادرة السعودية الخضراء”، الذي يتزامن مع ذكرى إطلاق المبادرة في 27 مارس من كل عام، أوضح معاليه أن المملكة تحتفل بالإنجازات التي حققتها المبادرة، مجددة التزامها بحماية البيئة وتعزيز دورها الريادي ضمن الجهود العالمية في مجال الاستدامة.
وأشار الوزير الفضلي إلى أن المبادرة حققت العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية، مستمرة في تعزيز الاستدامة البيئية. ومن أبرز هذه الإنجازات زراعة أكثر من 137 مليون شجرة، وإعادة تأهيل أكثر من 310 آلاف هكتار من الأراضي المتدهورة، بالإضافة إلى حماية أكثر من 4.4 مليون هكتار من الأراضي لضمان استدامة وتأهيل الغطاء النباتي.
كما بين أن هذه الإنجازات تعكس جهودًا ميدانية واسعة الانتشار عبر مختلف المناطق، مع التركيز على زراعة الأشجار والنباتات المحلية التي تتناسب مع البيئة، وهو ما يزيد من فرص نجاح المبادرة. وشارك في تحقيق هذه الإنجازات أكثر من 205 جهات، تشمل 110 جهات حكومية، و75 جهة خاصة، و20 جهة غير ربحية.
كما أشار معاليه إلى أن المبادرة شملت تطوير جوانب مؤسسية وتنظيمية لضمان نجاح استدامة هذه الجهود، حيث تم إنشاء أكثر من 65 مكتبًا للتشجير موزعة بين الجهات الحكومية والخاصة. وساهم ذلك في تعزيز القدرات التنفيذية وضمان المتابعة الدقيقة للأعمال الميدانية.
وتم تطوير إطار حوكمة متكامل باستخدام أحدث التقنيات مثل أنظمة المعلومات الجغرافية (GIS) والأقمار الصناعية لضبط الجودة في المراقبة والتقييم.
وأفاد معاليه أن الجهود الوطنية في حماية النظم البيئية قد أسفرت عن رفع نسبة المناطق البرية المحمية إلى 18.1% من مساحة المملكة، وزيادة نسبة المناطق البحرية المحمية إلى 6.49%. كما أشار إلى أن المبادرة ساهمت في تحسين جودة الحياة من خلال تقليل العواصف الغبارية، حيث سجلت الحالات الغبارية انخفاضًا بنسبة 63% خلال الفترة 2020-2024.
وفي ختام تصريحه، أكد معالي الوزير أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق إلا بتضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية، مشددًا على أهمية استمرار الجهود المجتمعية لدعم المبادرة والمساهمة في تحقيق مستقبل أكثر خضرة واستدامة للأجيال القادمة.