يحتضن معرض متحف القرآن الكريم في حي حراء الثقافي بمكة المكرمة مجموعة مميزة من المصاحف النادرة، التي تعد جزءًا من مقتنيات المتحف، وذلك في إطار جهوده المستمرة لإثراء وتوسيع تجربة زوار مكة من المعتمرين والحجاج. يهدف المعرض إلى تعريف الزوار بالإرث الإسلامي الثري، ويعرض المخطوطات النادرة للمصحف الشريف.
يقع المتحف أسفل جبل حراء، ويحتوي على مجموعة من أندر المخطوطات القرآنية التي كتبت في مختلف العصور الإسلامية. كما يقدم المتحف لزواره شرحًا وافيًا عن القرآن الكريم، مستعرضًا عظمته وعالميته، إلى جانب أثره الكبير في حياة المسلمين. يعرض المتحف هذه المخطوطات باستخدام تقنيات حديثة تتوافق مع أساليب العرض المتبعة في المتاحف العالمية.
شاركت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض في هذا المعرض من خلال عرض مجموعة من المصاحف النادرة ضمن مقتنياتها. تأتي هذه المشاركة في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى إثراء تجربة زوار مكة، وتعريفهم بالأثر الكبير للمصحف الشريف عبر المخطوطات النادرة.
وأصدرت مكتبة الملك عبد العزيز العامة مؤخرًا الجزأين الرابع والخامس من “فهرس المخطوطات”، الذي يتضمن توثيقًا وشرحًا لـ 700 مخطوطة. يبلغ إجمالي صفحات الجزأين 1310 صفحة، ويحتوي كل جزء على تفاصيل دقيقة عن المخطوطات، من أرقام الحفظ إلى الوصف والخصائص.
