أظهرت دراسة حديثة، نشرتها مجلة “Jama Network Open” أن تناول ما لا يقل عن 1700 ملغ من الكالسيوم يومياً يسهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 25%.
يُعد الكالسيوم عنصراً أساسياً لصحة العظام والأسنان، كما يلعب دوراً محورياً في دعم وظائف الأعصاب والعضلات، إلا أن نقصه في الجسم قد ينجم عن نظام غذائي منخفض في منتجات الألبان والخضراوات الورقية، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، لا سيما لدى النساء الأكبر سناً.
وأوضحت ريان ستيفنسون، اختصاصية التغذية، أن النساء في الفئة العمرية 20-29 عاماً هن الأقل استهلاكاً للكالسيوم، مرجعةً ذلك إلى تجنب العديد منهن لمنتجات الألبان، إضافةً إلى انخفاض معدل استهلاك الخضراوات لدى هذه الفئة.
يُعد نقص الكالسيوم حالة قد يصعب اكتشافها، نظراً لتشابه أعراضه مع مشكلات صحية أخرى مثل التهاب المفاصل، ومن أبرز العلامات التي قد تشير إلى نقصه في الجسم آلام العظام، التشنجات العضلية، انخفاض ضغط الدم، القلق، وهشاشة الأظافر.
وحذّرت ستيفنسون من أن البقع البيضاء على الأظافر ليست دليلاً قاطعاً على نقص الكالسيوم، بل غالباً ما تنجم عن إصابات طفيفة في الظفر، كما أكدت أن الوسيلة الأكثر دقة للتحقق من مستويات الكالسيوم هي فحص كثافة العظام.
رغم انتشار مكملات الكالسيوم، تُجمع الدراسات على أن مصادر الكالسيوم الطبيعية من الغذاء هي الأفضل لصحة الجسم.
وأشارت الدكتورة كارين بابير، اختصاصية علم الأوبئة الغذائية في جامعة أكسفورد، إلى أن الأدلة حول تأثير مكملات الكالسيوم على سرطان الأمعاء لا تزال غير كافية، مؤكدةً ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث في هذا الشأن.
وتنصح ستيفنسون بتعزيز النظام الغذائي اليومي بأطعمة غنية بالكالسيوم، مثل منتجات الألبان والخضراوات الورقية، بدلاً من الاعتماد على المكملات الغذائية، التي لم تُحسم سلامتها حتى الآن.