شهد العملة الأمريكية (الدولار) حالة من الانتعاش الطفيف، اليوم الخميس، مدعومًا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، على الرغم من استمرار تداول العملات في نطاقات ضيقة.
يأتي هذا الانتعاش في ظل حالة من عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية، حيث يواجه المستثمرون صعوبة في تقييم تأثير تصاعد الحرب التجارية العالمية على التضخم والنمو في الولايات المتحدة.
صعود الدولار
وتصاعدت المخاوف بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على سلع الاتحاد الأوروبي، وتعهد شركاء تجاريون رئيسيون للولايات المتحدة بالرد على الإجراءات التي فرضها الرئيس بالفعل.
وقد أدت هذه التوترات التجارية والمخاوف من احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود إلى اهتزاز الأسواق العالمية، وتسببت في تقلبات حادة في سوق الصرف الأجنبي.
وقد ارتفع الدولار بشكل طفيف مقابل الين، معوضًا بعض خسائره التي تكبدها في وقت سابق من الأسبوع.
كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما ساهم في دعم الدولار.
وأظهرت البيانات الصادرة أمس الأربعاء ارتفاع التضخم الأمريكي بأقل من المتوقع في فبراير، ولكن هذا التحسن قد يكون مؤقتًا، إذ لم تعكس البيانات بشكل كامل سلسلة الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
ويرى خبراء اقتصاديون أن عدم اليقين بشأن توقعات التضخم المستقبلي وحالة النشاط الاقتصادي الأمريكي، بالإضافة إلى عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية الأمريكية، هي العوامل الرئيسية التي تحرك الأسواق.