حققت الشركات الناشئة في السعودية قفزة نوعية، إذ تجاوزت 5 شركات حاجز المليار دولار في قيمتها السوقية، ما أهلها لدخول نادي “يونيكورن”. في الوقت نفسه، تستعد 35 شركة أخرى للانضمام قريبًا، وفقًا للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، وفقًا لـ”الاقتصادية”.
قطاعات واعدة تدفع عجلة النمو
تتركز الشركات الناشئة الواعدة في الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا المالية، السياحة، والخدمات اللوجستية. هذه القطاعات تستفيد من دعم حكومي قوي عبر تحسين اللوائح التنظيمية وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، ما يسهم في تسريع نموها.
رؤية 2030 وتعزيز ريادة الأعمال
تسعى رؤية السعودية 2030 إلى رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35%. لتحقيق ذلك، تعمل الحكومة على تحسين بيئة الأعمال، تسهيل التمويل، ودعم الابتكار، ما يسهم في تنويع الاقتصاد وتعزيز التنافسية.
برامج دعم الشركات الناشئة
أطلقت “منشآت” برنامج طموح وبرنامج تحفيز الشركات المليارية المحتملة لدعم الشركات الناشئة متسارعة النمو. يوفر البرنامج خدمات تشمل:
التمويل: ربط الشركات بالمستثمرين والبنوك المحلية والعالمية.
المعرفة: تقديم ورش عمل واستشارات متخصصة في الإدارة والاستراتيجية.
الوصول للأسواق: تسهيل التوسع دوليًا من خلال المشاركة في الفعاليات والمعارض العالمية.
نتائج ملموسة لدعم الشركات المليارية
أسهمت هذه المبادرات في جذب استثمارات تفوق 2.5 مليار ريال العام الماضي. كما حققت الشركات المشاركة زيادة بنسبة 25% في الإيرادات والتوظيف. ومن بين الشركات الناجحة “جاهز” و”نعناع”، اللتان توسعتا محليًا ودوليًا بفضل هذا الدعم.
الاستثمار والتمويل: مفاتيح التوسع العالمي
تتعاون “منشآت” مع مستثمرين محليين وعالميين لتقديم تمويل جريء، إضافة إلى تنظيم زيارات لأودية التقنية العالمية وربط رواد الأعمال بالشركات الكبرى والمستثمرين.
الابتكار.. ركيزة أساسية للنجاح
تطوير مراكز الابتكار وحاضنات الأعمال يعد عنصرًا رئيسيًا في تسريع نمو الشركات الناشئة، خاصة تلك التي تمتلك نماذج قابلة للتوسع عالميًا.
مستقبل الشركات الناشئة في السعودية
مع دعم الاستثمار، الابتكار، والتوسع الدولي، تواصل الشركات السعودية الناشئة طريقها نحو العالمية. ومع وجود 35 شركة مرشحة لدخول نادي “يونيكورن”، يبدو المستقبل مشرقًا لريادة الأعمال في المملكة.