كشف محمد المنجم، رئيس نادي الشباب السعودي، عن لجوئه لطلب دفعة مقدمة من قيمة انتقال اللاعب متعب الحربي إلى الهلال خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وذلك لسداد رواتب اللاعبين المتأخرة. وأكد أنه يتحمل المسؤولية المالية الكاملة لهذا القرار.
أزمة الرواتب وتأثيرها على الفريق
وأوضح المنجم، خلال حديثه في برنامج “في المرمى”، أن تأخر الرواتب من ديسمبر وحتى فبراير أدى إلى امتناع بعض اللاعبين عن التدريبات، لكنه شدد على أن الأمر لا يتعلق بميزانية النادي بقدر ما هو مشكلة في التدفقات المالية، وفقًا ل”العربية”.
وأشار إلى أن نادي الشباب يتلقى 3.9 مليون ريال شهريًا من دعم رابطة دوري المحترفين السعودي، وهو ما يمثل 20% فقط من قيمة الرواتب، بينما يتم توفير باقي المبلغ من عقود الرعاية، حقوق النقل، وعائدات المباريات، حيث يشكل الدخل التجاري أكثر من 50% من ميزانية النادي.
تفاصيل الحل المالي
أضاف المنجم أن الإدارة كانت على علم مسبق بأن الفترة بين ديسمبر وفبراير ستشهد أزمة مالية، لافتًا إلى أنه طمأن اللاعبين قبل مواجهة ضمك بشأن صرف المكافآت وتسديد جزء من الرواتب، لكن الدفعة المالية التي كان من المفترض أن تصل إلى النادي تأخرت، مما فاقم الأزمة.
وأردف قائلاً: “اضطررنا في النهاية إلى الاتفاق مع إدارة الهلال على تقديم دفعة مقدمة من قيمة صفقة متعب الحربي مقابل التنازل عن 7 ملايين ريال، وكان القرار بالإجماع، وأنا مستعد لتحمل تبعاته المالية بالكامل.”
خلفية عن أزمة الشباب المالية
يعيش نادي الشباب فترة مالية صعبة أثرت على استقراره الفني والإداري، حيث يواجه النادي تحديات في تأمين التدفقات النقدية اللازمة للوفاء بالتزاماته، رغم امتلاكه مصادر دخل من الرعاية والتسويق. وتأتي هذه الأزمة وسط منافسة قوية بين الأندية السعودية التي عززت ميزانياتها بصفقات كبيرة خلال المواسم الأخيرة.