المحتويات
شهد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، توقيع عقد تنفيذ مشروع خط أنابيب نقل المياه (الجبيل – بريدة)، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس عبدالرحمن الفضلي، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 8.5 مليار ريال.
مشروع حيوي لتعزيز البنية التحتية المائية
يعد هذا المشروع خطوة استراتيجية في دعم التنمية المستدامة وتعزيز الأمن المائي، حيث يهدف إلى توفير إمدادات مستقرة من المياه المحلاة لتلبية الطلب المتزايد في مناطق الشرقية والقصيم. ويمتد المشروع لمسافة 587 كيلومترًا، بطاقة تصميمية تصل إلى 650 ألف متر مكعب يوميًا، مما يسهم في رفع كفاءة نقل المياه وتقليل استهلاك الطاقة.
شراكة بين القطاعين العام والخاص
وفي هذا السياق جرى توقيع الاتفاقيات بين وزارة البيئة والمياه والزراعة وتحالف شركات يضم الجميح للطاقة والمياه، ونسما المحدودة، وبحور للاستثمار، وفق نموذج البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية (BOOT)، حيث تنافست على المشروع 32 شركة، من بينها 14 شركة سعودية.
استدامة الإمدادات وبنية تحتية متطورة
كما يشمل المشروع إنشاء 9 خزانات إستراتيجية بسعة إجمالية تتجاوز 1.6 مليون متر مكعب، لضمان استدامة تدفق المياه وتحسين عمليات التوزيع.
وتميز بإمكانية الضخ العكسي لتعزيز مرونة الإمداد بين المناطق المختلفة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
موعد التشغيل ودور القطاع الخاص
من المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع في الربع الثاني من عام 2029م، مع عقد امتياز يمتد 35 عامًا. وأكد الوزير الفضلي أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في تحسين كفاءة المشاريع المائية، ورفع جودة الخدمات، وتعزيز المحتوى المحلي عبر زيادة نسب التوطين في هذا القطاع الحيوي.
نقلة نوعية في قطاع المياه لتحقيق التنمية المستدامة
يُعتبر المشروع جزءًا من جهود الوزارة لتطوير البنية التحتية المائية، وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وضمان توفير مياه الشرب بجودة وكفاءة عالية، بما يخدم الأجيال الحالية والمستقبلية في المملكة.