يعمل الفنان السعودي “حكيم جمعة” حاليًا على كتابة فيلم سينمائي جديد سيتولى إخراجه بنفسه، ليعود بذلك إلى السينما بعد خوضه تجربة الإخراج التلفزيوني لأول مرة في مسلسل “طراد”. في الوقت نفسه، يشارك في المسلسل الرمضاني “يوميات رجل عانس”، ليواصل مشواره الفني المتنوع بين التمثيل والإخراج.
من هو حكيم جمعة؟
حكيم جمعة هو ممثل ومخرج سعودي، وُلد في مدينة جدة. بدأ مشواره الفني في المسرح، ثم انتقل إلى السينما والتلفزيون. حصل على درجة الماجستير في الإخراج السينمائي من إحدى الجامعات العالمية، ما ساعده في تطوير مهاراته الفنية وصقل موهبته في الإخراج والتمثيل. لمع اسمه في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وشارك في مهرجانات دولية عززت مكانته في صناعة السينما.
تجربة الأوسكار الأولى ولكن ليست الأخيرة
عن حضوره لحفل جوائز الأوسكار، عبّر حكيم جمعة عن سعادته قائلاً: “هذه المرة الأولى لي، لكنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة. إنها تجربة تعنيني على المستوى الشخصي والمهني، وحلم أي شخص متخصص في هذا المجال أن يحضر هذا الحدث السينمائي العالمي ويمثل بلده في الوقت نفسه. وآمل في العام المقبل أن أعود، ولكن ليس بصفتي ضيفًا، بل كمرشح للجائزة”، وفقًا لـ”العربية .نت”.
توقعاته لجوائز الأوسكار
يرى حكيم جمعة أن فيلم *The Brutalist* وفيلم *The Substance* يستحقان الفوز بجائزة أفضل فيلم سينمائي، كما أبدى إعجابه بأداء الممثل أدوين برودي في فيلم *The Brutalist*، والممثلة ديمي مور في فيلم *The Substance*. أما بالنسبة لجائزة أفضل مخرج، فرشح برادي كوربيت عن فيلم *The Brutalist*.
السينما السعودية والطموح العالمي
تطرق حكيم إلى الحضور السعودي في الأوسكار، مشيرًا إلى ترشيح أفلام سعودية سابقة مثل “وجدة”، “حد الطار”، و”أغنية الغراب” لفئة أفضل فيلم بلغة أجنبية، متوقعًا أن يكون هناك فيلم سعودي مرشح في العام المقبل. وأكد أن السعودية تمتلك الإمكانيات الكافية لتقديم قصص محلية بقالب عالمي.
كما أشاد بالإنجازات التي حققتها السينما السعودية في المهرجانات العالمية، بالإضافة إلى الدعم السعودي للإنتاج السينمائي العالمي، حيث تم تصوير أفلام دولية مثل “قندهار” و”شيري” في المملكة. وأشار إلى أن افتتاح استوديوهات “الحصن بيغ تايم” في الرياض سيمنح فرصًا أكبر لصناعة الأفلام العالمية.
السينما المحلية والتجارب السعودية
يؤمن حكيم جمعة بأهمية التجارب السينمائية السعودية، ويسعى لإثبات وجود الصناعة السينمائية السعودية على الساحة العالمية، لكنه يطمح أيضًا إلى تحقيق مستوى الجدولة والتنظيم الذي وصلت إليه التجارب العالمية، مشيرًا إلى أهمية تبادل الخبرات بين صناع الأفلام السعوديين.
وعند سؤاله عن الأفلام التي يفضلها، اختار فيلم “هوبال” للمخرج عبدالعزيز الشلاحي، والذي قدّم قصة محلية بأسلوب عالمي، بالإضافة إلى فيلم “أحلام العصر” للأخوين قدس. كما صرح بأن أقرب الأفلام إلى قلبه هو “أحلام العصر”، حيث قدم فيه أداءً سمح له بإبراز موهبته التمثيلية بأفضل صورة.
أدوار الحلم والتحديات التمثيلية
كشف حكيم جمعة عن طموحه في تقديم أدوار تجسد سير شخصيات تاريخية، معتبرًا أن هذه الأدوار تمثل تحديًا كبيرًا يتطلب الكثير من الدراسة والتحضير. كما أعرب عن أمله في أن يحصل يومًا ما على جائزة الأوسكار، وأن يحملها معه من لوس أنجلوس إلى السعودية، تأكيدًا على المكانة التي تستحقها السينما السعودية في المسرح العالمي.
بهذا الطموح، يسير حكيم جمعة على خطى صناع السينما العالميين، واضعًا نصب عينيه هدفًا كبيرًا: أن يكون يومًا ما اسمًا سعوديًا لامعًا في قائمة الفائزين بجوائز الأوسكار.