فصل الشتاء من الفصول التي تكثر فيها الكثير من الأمراض نتيجة عدة أسباب أهمها طبيعة الفصل التي يتم غلق النوافذ بشكل مستمر مما يؤدي إلى نقل العدوى الفيروسية بشكل سريع، إضافة إلى أن فصل الشتاء تنزل فيه درجة الحرارة بشكل كبير تحديدًا أثناء دخول منخفضات قطبية ما يؤدي إلى انخفاض الحرارة إلى ما دون الصفر ما يؤدي إلى انتشار الأمراض بكافة أنواعها.
وتكثر حالات الوفاة في فصل الشتاء بسبب تأثير الحرارة المنخفضة على شرايين القلب والأوعية الدموية نتيجة البرد القارس، إضافةً أن البرد القارس تحديدًا للأسر الفقيرة والتي تعيش فترات الحروب والصراع والأزمات يؤدي البرد القارص إلى قتل عدد كبير من المدنيين، بسبب انخفاض الحرارة بشكل كبير دون الصفر المئوي.
يؤثر البرد القارس على جسم الإنسان بطرق متعددة، وقد يكون له عواقب صحية خطيرة إذا لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.
وعند انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، يعمل الجسم على الحفاظ على حرارته الأساسية من خلال تقليل تدفق الدم إلى الأطراف، مما قد يؤدي إلى تجمد الأنسجة في حالات قصوى، تُعرف باسم “قضمة الصقيع”.
كما يمكن أن يؤدي التعرض المطول للبرد إلى انخفاض حرارة الجسم، وهي حالة خطيرة حيث تنخفض درجة حرارة الجسم الداخلية إلى مستوى يعيق وظائف الأعضاء الحيوية.
بالإضافة إلى ذلك، يزيد الطقس البارد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا، حيث يؤثر على جهاز المناعة ويعزز انتشار الفيروسات.
وقد يؤدي البرد الشديد إلى تفاقم مشكلات القلب والأوعية الدموية، حيث يتسبب في تضيق الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
لحماية الجسم من آثار البرد، ينصح بارتداء ملابس دافئة مكونة من عدة طبقات لعزل الحرارة، مع التركيز على تغطية الأطراف والرأس، حيث يُفقد الكثير من حرارة الجسم عبرها.
كما يجب تجنب التعرض الطويل للبرد، والبقاء في أماكن دافئة قدر الإمكان، وينصح أيضًا بتناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية للحفاظ على طاقة الجسم، وشرب السوائل الدافئة للحفاظ على ترطيب الجسم.
باختصار، يمكن أن يكون البرد القارس خطرًا على الصحة، لكن اتباع إجراءات الحماية المناسبة يساعد في تقليل المخاطر وضمان سلامة الجسم.