أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن اعتماد 8 معايير رئيسية لتقييم أداء المعلمين، في خطوة تهدف إلى تعزيز جودة التعليم وتطوير الكفاءات المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية. جاء ذلك ضمن جهود الوزارة لمواكبة رؤية المملكة 2030 التي تركز على الارتقاء بالعملية التعليمية.
وتشمل المعايير الجديدة التي أقرتها الوزارة: الالتزام بالمسؤولية والسلوكيات المهنية، التخطيط والإعداد للتعليم، تطبيق استراتيجيات التعلم، التواصل والتعاون، التطوير المهني المستمر، تحقيق التحصيل الدراسي للطلاب، إدارة بيئة التعليم، واستخدام التقنية في التدريس. وتهدف هذه المعايير إلى قياس قدرة المعلم على تحقيق الأهداف التعليمية بفعالية، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
وأوضحت الوزارة أن عملية التقييم ستُجرى عبر منصة إلكترونية موحدة، حيث سيُخصص 70% من التقييم لمدير المدرسة والمشرف التربوي بناءً على الملاحظات الميدانية، بينما ستُشكل نتائج اختبارات الطلاب عبر منصة “مدرستي” 30% من الدرجة الإجمالية. وأشارت إلى أن المعلمين سيحصلون على درجات تتراوح بين 1 و5 لكل معيار، مع إتاحة الفرصة للاعتراض على النتائج خلال فترة محددة، شريطة تقديم أدلة تدعم استحقاق درجة أعلى.
وأكد مصدر مسؤول في الوزارة أن هذه المعايير ستُطبق بشكل تجريبي على عينة من المدارس خلال الفصل الدراسي الحالي، على أن يُعمم التطبيق لاحقًا بعد تقييم النتائج. وأضاف أن الهدف هو “تمكين المعلمين من تحسين أدائهم المهني وضمان بيئة تعليمية محفزة للطلاب”.
وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي المملكة لرفع تصنيفها في المؤشرات الدولية للتعليم، حيث يُعد المعلم العنصر الأساسي في تحقيق هذا الهدف. ويتوقع أن تسهم المعايير الجديدة في تعزيز التطوير المهني للمعلمين ورفع كفاءتهم، مما ينعكس إيجابًا على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب.