تُعد الحناء جزءًا لا يتجزأ من الثقافة السعودية، وكانت تُستخدم منذ قرون لتزيين أيدي النساء في المناسبات الاجتماعية، وفي يوم التأسيس، يتجدد هذا التقليد ليُظهر الفخر بالإرث التاريخي، مستحضرًا أجواء الماضي العريق.
وخلال جولة “واس” في فعالية “ذاكرة الأرض”، التي تنظمها وزارة الثقافة بمناسبة يوم التأسيس، وفي جناح “المزيّن” خصيصًا يأتي النقش بالحناء على أيدي فتيات ونساء زوار الفعالية، ولا يقتصر دور الحناء على الزينة، بل يصبح تعبيرًا حيًا عن الهوية والانتماء، وبينما تمتزج رائحة الحناء بأجواء الاحتفالات، تستمر هذه العادة في ربط الأجيال بجذورها.
وفي ذات السياق, تحدثت نورة الغامدي لـ”واس”, أن الحناء نبات يقطفون أوراقه ويجففونها ويطحنوها، ثم يضيفون الماء إلى المسحوق؛ لتكوين عجينةٍ يستخدمونها في صبغ الشعور وتزيين رؤوس الأصابع وباطن الأكف، وتبدأ الأمهات برسم مختلف النقوش على أقدام وأيدي فتياتهن، بأشكال مميّزة تضفي على جمالهن جمالًا وعلى حضورهن أناقة تزدان بها خلال المناسبات الاجتماعية، التي تخضع معه نقوش الزينة، فيحرصن على رسم ونقش الحناء بأشكال متنوعة، كون النقش بالحناء من العادات النسائية القديمة التي لاتزال مستمرة إلى وقتنا الحاضر.