تنطلق يوم الجمعة القادم، فعاليات مهرجان البن السعودي في نسخته الثانية، وذلك على مسرح البلدية في الجوفاء بمحافظة رجال ألمع.
ويشارك في المهرجان أكثر من 30 مزارعًا يعرضون منتجاتهم الزراعية من البٌن الذي شهد خلال العام الماضي تطورًا ملحوظًا في النمو، وبلغ عدد الحيازات الزراعية للبُن في المحافظة وفق آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة 286 مزرعة تضم 93 ألف شجرة، منها 63328 شجرة مثمرة، تنتج ما يقارب 33216 كيلوجرامًا من البن سنويًا.
ويحظى المهرجان بمشاركة عدد من أصحاب الحرف اليدوية والجمعيات الأهلية ذات العلاقة بزراعة البٌن، إلى جانب مشاركة بعض الأسر المنتجة لتقديم منتجاتهم ومأكولاتهم الشعبية، التي تشتهر بها المحافظة، ويعد المهرجان ملتقى يجمع المزارعين بالمهتمين بصناعة القهوة في عسير.
ويقام على هامش المهرجان العديد من الفعاليات وورش العمل الخاصة بالقهوة، إلى جانب جلسات حوارية وعروض للمنتجات من محاصيل البٌن السعودي والتعريف بها وأنواعها المختلفة، وتعريف الزوار بأبرز الميز النسبية والوجهات السياحية التي تشتهر بها المحافظة، التي تعد رافدًا أساسيًّا للسياحة في منطقة عسير.
وأكد الرئيس التنفيذي لجمعية البن التعاونية برجال ألمع علي صياد, أن المهرجان يعد نافذة رئيسة لتسويق المنتجات المحلية في رجال ألمع، وفي مقدمتها البُن السعودي، الذي يُعد من أهم مصادر الدخل الرئيسة للفرد في المحافظة.
وأضاف: “ساعدت الهجرة العكسية على ازدهار زراعة البن في محافظة رجال ألمع، وشهدت تطورًا ملحوظًا يعكس الاهتمام المتزايد بهذا المنتج الزراعي الفريد، الذي أصبح عنصرًا أساسيًا في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية الزراعية في المنطقة”.
ووفقًا للإحصاءات الأخيرة، تجاوزت نسب المبيعات 53% من إجمالي الإنتاج، كما أظهرت البيانات أن متوسط إنتاج الشجرة الواحدة يصل إلى 122.29 كيلوجرامًا سنويًا، مما يؤكد الجودة العالية والإنتاجية المرتفعة للمزارع المحلية.
وتحظى زراعة البن في المنطقة بدعم حكومي وبرامج تأهيلية للمزارعين، بهدف تطوير القطاع وضمان استدامته، وذلك لتعزيز مكانة البن السعودي في الأسواق المحلية والعالمية من خلال تحسين أساليب الزراعة والحصاد، إضافةً إلى دعم التسويق والتصدير، مما يعزز من تنافسية البن الحاصل على اهتمام واسع؛ نظرًا لجودته العالية ونكهته الفريدة.
وأكد صياد أن الاهتمام بزراعة البن أسهم في تحسين مستوى الدخل وزيادة الوعي بأهمية المحافظة على هذا التراث الزراعي، مبينًا أن زراعة البن في محافظة رجال ألمع من العادات القديمة التي توارثها الآباء والأجداد، ويبلغ عمر بعض أشجار البن في المحافظة لأكثر من 200 عام، وساعدت الهجرة العكسية الإيجابية على عودة الزراعة والاهتمام بالمحاصيل الزراعية وتفعيل المبادرات التي شجعت المزارعين على الاهتمام بمحصولهم بعد إقامة المهرجان السابق الذي تجاوز الحضور إليه أكثر من 20 ألف زائر.