أكد الدكتور فهد الخضيري، الأستاذ وعالم أبحاث السرطان، أن الهرمونات ليست مجرد مواد يمكن العبث بها أو استخدامها ك ”مكسرات للتسلية“، بل هي مواد حيوية بالغة الأهمية، تؤدي وظائف دقيقة ومحددة داخل الجسم.
وأوضح أن هذه الوظائف تختلف باختلاف عوامل متعددة، مثل الجنس والعمر والحالة الصحية العامة للفرد.
وأضاف الدكتور الخضيري أن بعض الحالات الطبية قد تستدعي بالفعل علاجًا هرمونيًا لتعويض نقص معين أو معالجة خلل ما، ولكن هذا يجب أن يتم تحت إشراف طبي دقيق ووفقًا لبروتوكولات علاجية محددة.
وحذر من أن الاستخدام العشوائي للهرمونات، أو زيادتها عن الحد المطلوب دون ضرورة طبية، قد يتسبب في سلسلة من الاضطرابات الصحية الخطيرة، من بينها اختلال وظائف الغدد الحيوية، واضطراب التوازن الهرموني الطبيعي للجسم، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى مضاعفات صحية غير متوقعة.
وانتقد بشدة التجاوزات التي قد تحدث في بعض العيادات، أو من قبل بعض من يدعون الخبرة في مجال التجميل، حيث يتم الترويج لاستخدام الهرمونات بهدف الحصول على نضارة البشرة أو تبييض الجسم، وغيرها من الوعود التي قد تبدو براقة.
وشدد على أن هذه الممارسات غير المسؤولة قد تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الأفراد، وقد تتسبب في أضرار جسيمة يصعب علاجها لاحقًا.
وأكد الدكتور فهد الخضيري على ضرورة عدم اللجوء إلى استخدام أي نوع من الهرمونات إلا بعد إجراء تحاليل طبية شاملة ودقيقة، تؤكد وجود نقص حقيقي يستدعي التدخل العلاجي بالهرمونات.
وشدد على أن هذه الخطوة ضرورية لتجنب أي مضاعفات أو آثار جانبية غير مرغوب فيها، قد تنجم عن الاستخدام غير المدروس للهرمونات.
