افتُتح أول معرض دولي لدولة واحدة تحت عنوان “صنع في باكستان” في مدينة جدة، وذلك في مركز جدة الدولي للمعارض، حيث يستمر الحدث على مدار ثلاثة أيام، ويهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين باكستان والمملكة العربية السعودية، وفقًا لـ”الكفاح الإخبارية”.
رؤية لتعزيز التعاون الاقتصادي
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد وزير التجارة الباكستاني، السيد جام كمال، الذي كان الضيف الرئيسي للمعرض، أن هذا الحدث يمثل علامة فارقة في استراتيجية باكستان لإعادة التواصل مع الشرق الأوسط. كما أوضح أن باكستان ملتزمة بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية، معتبرًا أن هذا المعرض جسرًا للدبلوماسية الاقتصادية، وفرصة لتعزيز التفاعل بين الشركات وتمهيد الطريق لشراكات اقتصادية طويلة الأمد.
مجموعة واسعة من المنتجات الباكستانية
أوضح وزير التجارة الفيدرالي الباكستاني أن المعرض يضم مجموعة متنوعة من المنتجات من مختلف الصناعات، مع التركيز على قطاعات رئيسية تشمل:السلع الرياضية ،السلع الهندسية الخفيفة،المنسوجات ، الأغذية،مواد البناء ،قطاع الخدمات.
كما أشار إلى أن المنتجات الباكستانية، من المنسوجات عالية الجودة إلى أرز بسمتي العطري، ومن السلع الرياضية العالمية إلى المعدات الجراحية المتطورة، تمثل رمزًا للمهارة والتراث والتميز.
فرص استثمارية واعدة بين البلدين
أكد الوزير أن العلاقات الاقتصادية بين باكستان والسعودية تتمتع بإمكانات هائلة وفرص غير مستغلة يمكن الاستفادة منها لتعزيز المنافع المتبادلة. وأوضح أن باكستان، التي يبلغ عدد سكانها 240 مليون نسمة، توفر فرصًا واسعة في الاستثمار والتجارة بفضل مواردها الطبيعية وموقعها الجغرافي الفريد.
وفي إطار الجهود الحكومية لتعزيز الشراكة، تم مؤخرًا توقيع 34 مذكرة تفاهم بقيمة 2.8 مليار دولار، كما يتم حاليًا مناقشة المزيد من المقترحات الاستثمارية في مجالات الطاقة، والتعدين، والزراعة، وتنمية الموارد البشرية.
دور المملكة في دعم القوى العاملة الباكستانية
تُعد المملكة العربية السعودية أكبر سوق عمل للقوى العاملة الباكستانية، كما أن الأحداث الدولية القادمة مثل إكسبو العالمي وكأس العالم لكرة القدم توفر فرصًا ضخمة لتعزيز التعاون في تنمية الموارد البشرية.
ويشارك في المعرض 137 شركة باكستانية، ومن المتوقع أن يؤدي التفاعل بين الشركات إلى نشاط تجاري كبير وفرص شراكة مثمرة.
حضور رسمي رفيع المستوى
شهد المعرض حضورًا رسميًا من كبار المسؤولين السعوديين، من بينهم:السيد إبراهيم المبارك، مساعد وزير الاستثمار السعودي ، السيد حسن معجب الحويزي، رئيس مجلس الغرف السعودية ،كما حضر عدد كبير من أعضاء مجتمع الأعمال السعودي، إلى جانب قادة الأعمال الباكستانيين، الذين أعربوا عن ثقتهم في أن هذا الحدث سيمهد الطريق لعلاقات تجارية واستثمارية مهمة بين البلدين.
دعم القيادة السعودية للحدث
من جهته، أعرب سفير باكستان في المملكة، السيد أحمد فاروق، عن امتنانه للمملكة العربية السعودية على دعمها لهذا المعرض، مشيرًا إلى أهمية العلاقات التاريخية والاقتصادية بين البلدين.
يمثل معرض “صنع في باكستان” فرصة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين باكستان والمملكة العربية السعودية، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار المتبادل، مما يعزز العلاقات التجارية والاقتصادية طويلة الأمد بين البلدين الشقيقين.