تعد رائحة الفم الكريهة من المشكلات الشائعة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، حيث تجاوزت قيمة السوق العالمية للمنتجات المخصصة لمكافحتها 14 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 30 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، ما يعكس أهمية البحث عن حلول جذرية للمشكلة بدلًا من الاكتفاء بحلول مؤقتة.
وفيما يلي 8 حقائق مهمة حول أسباب رائحة الفم الكريهة وكيفية التعامل معها، وفقًا لما نشرته “الشرق الأوسط”:
1- رائحة الفم متغيرة بطبيعتها
تختلف رائحة الفم من شخص لآخر، وتتغير لدى نفس الشخص في أوقات مختلفة لأسباب مؤقتة أو دائمة. قد يكون من الصعب على الشخص تحديد ما إذا كانت رائحة فمه كريهة بسبب تكيف حاسة الشم، لذا يمكن الاستعانة بشخص موثوق أو استخدام اختبار “هاليميتر” الذي يقيس مركبات الكبريت المتطايرة المسؤولة عن الرائحة.
2- أسباب فسيولوجية ومرضية
تشير التقديرات إلى أن 50% من البالغين يعانون من رائحة الفم الكريهة المؤقتة، بينما 25% يعانون منها بشكل مستمر، وتنقسم الأسباب إلى فسيولوجية، مثل قلة العناية بنظافة الفم، ومرضية، مثل مشكلات اللثة والأسنان أو أمراض الجهاز الهضمي والتنفس.
3- دور الأسنان واللثة
80% من حالات رائحة الفم الكريهة تعود إلى أسباب داخل الفم، مثل تراكم البلاك والتهاب اللثة، مما يؤدي إلى تحلل بكتيري يسبب انبعاث روائح كريهة. لذا، فإن تنظيف الأسنان بالخيط والفرشاة يوميًا يقلل من احتمالية حدوث هذه المشكلة.
4- نظافة اللسان عامل مهم
اللسان يحتوي على أخاديد صغيرة تحتجز البكتيريا وبقايا الطعام، مما يجعله أحد أكثر الأسباب شيوعًا لرائحة الفم الكريهة. استخدام مكشطة اللسان أو تنظيفه بالفرشاة يساعد في تقليل البكتيريا المسببة للروائح غير المستحبة.
5- جفاف الفم يزيد المشكلة
قلة إفراز اللعاب أثناء النوم أو نتيجة بعض العادات مثل التدخين وتناول الكافيين تسبب “رائحة الصباح” المزعجة. اللعاب يعمل على تنظيف الفم من البكتيريا، لذا فإن شرب الماء ومضغ العلكة الخالية من السكر يساعد في تعزيز إفراز اللعاب وتقليل الجفاف.
6- التدخين يؤدي إلى تفاقم المشكلة
منتجات التبغ تتسبب في جفاف الفم وتراكم البلاك على الأسنان، مما يجعل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة، التي تعد أحد أبرز أسباب رائحة الفم الكريهة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التدخين يقلل من حساسية الشم، ما يجعل المدخن أقل إدراكًا لرائحة فمه.
7- تأثير الأطعمة ذات الروائح النفاذة
تناول الثوم والبصل والتوابل يؤدي إلى تغير رائحة الفم، حيث تمتص مجرى الدم المركبات الكبريتية الناتجة عن هذه الأطعمة، ويتم إفرازها من خلال الرئتين، مما يجعل الرائحة تستمر لفترة طويلة حتى بعد تنظيف الأسنان.
8- قد تكون الرائحة علامة على مشكلات صحية أخرى
في بعض الحالات، تكون رائحة الفم الكريهة ناتجة عن أمراض أخرى، مثل التهابات الجيوب الأنفية، التهابات اللوزتين، ارتجاع المريء، السكري، وأمراض الكبد أو الكلى. كما أن الأجهزة الفموية غير النظيفة، مثل تقويم الأسنان وأطقم الأسنان، قد تكون مصدرًا للبكتيريا المسببة للروائح الكريهة.
كيف تتعامل مع رائحة الفم الكريهة؟
تنظيف الأسنان مرتين يوميًا بالخيط والفرشاة.
تنظيف اللسان بانتظام.
شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الفم.
الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الأطعمة ذات الرائحة النفاذة.
مراجعة طبيب الأسنان بانتظام للكشف عن أي مشكلات صحية.
يذكر أن ، معرفة أسباب رائحة الفم الكريهة يساعد في معالجتها بطرق فعالة ودائمة، بدلًا من اللجوء إلى الحلول المؤقتة مثل العلكة وغسول الفم، والتي لا تعالج جذور المشكلة.