وقّعت جامعة الملك عبدالعزيز ممثلةً بمركز التميز البحثي في الأنظمة الهندسية الذكية (CEIES) ، مذكرة تفاهم مع شركة أبسكو لدعم مشاريع التخرج.
وتأتي هذه الخطوة لدعم الابتكار وتعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، ولدعم تسعة مشاريع تخرج طلابية تسهم في خلق حلول مبتكرة، وتطوير حلول تقنية في مجالات السيارات الكهربائية، والأجهزة الطبية، والطاقة النظيفة.
واستفاد من المبادرة بالمرحلة الأولى 34 طالبًا من كليتي الهندسة والحاسبات وتقنية المعلومات، حيث سيتم تمويل مجموعة من المشاريع المتميزة التي يقودها طلاب كليتي الهندسة والحاسبات، مما يوفر لهم بيئة مثالية لاكتساب الخبرات العملية وإثراء مهاراتهم في المجالات الحيوية.
وأوضح مدير مركز التميز بالجامعة الدكتور محمد عبدالعال، أن أبرز المشاريع المدعومة، مشروع محطة شحن صديقة للبيئة، تعمل بالطاقة الشمسية لدعم السيارات الكهربائية؛ بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، ومشروع “نظام متكامل لمراقبة الصحة”، وذلك بتصميم جهاز محمول لمتابعة المؤشرات الصحية للمرضى في الوقت الفعلي، مما يتيح التدخل الطبي السريع عند الحاجة.
وأفاد أن من المشروعات أيضاً مشروع، ” واجهة تفاعل بين الإنسان والآلة باستخدام إشارات الدماغ (EEG)”، ويهدف إلى تطوير واجهة تعتمد على إشارات الدماغ للتحكم في الأجهزة، ومشروع “نظام يتعلق بفرامل أوتوماتيكي للمركبات”، يقوم بتفعيل المكابح تلقائيًا عند استشعار حالات الطوارئ، مما يعزز سلامة القيادة ويحد من الحوادث، و مشروع “عربة جولف ذاتية القيادة” يمكنها التنقل بذكاء في البيئات الترفيهية والمغلقة، ومشروع “نظام كشف المسارات على الطرق في الوقت الفعلي” لمساعدة السائقين في تحديد المسارات ومنع الانحرافات الخطرة.
وأضاف أن المشروعات الطلابية المدعومة تتضمن “نظام تحديد المواقع في المستودعات (RTLS)”، ويعمل على تطوير نظام لتتبع مواقع المخزون داخل المستودعات بدقة عالية، ومشروع “نظام ذكي لإدارة مواقف السيارات”، عبر تطبيق تقني يساعد على تتبع المساحات الفارغة بالمواقف وتوجيه المركبات إليها؛ إلى جانب مشروع “حلول لمراقبة انبعاثات الغازات الدفيئة في المملكة”، وذلك بنشر أجهزة استشعار على المركبات والطائرات المسيرة لمراقبة جودة الهواء في الوقت الفعلي.
وعدّ عبدالعال المبادرة خطوة مهمة نحو تحويل الأفكار الأكاديمية إلى تطبيقات عملية تدعم التنمية المستدامة وتعزز من تنافسية المملكة في المجالات التقنية، تعود بالنفع على المجتمع، وتمهد الطريق نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.