في تحول كبير على مستوى صناعة السيارات، تمكنت شركة “تسلا” الأمريكية من التفوق على شركة “أودي” الألمانية في مبيعات السيارات العالمية لعام 2024، مسجلة رقماً قياسياً جديداً. حيث بلغت مبيعات “أودي”، التي تتبع شركة “فولكس فاغن”، 1.67 مليون سيارة، منخفضة بنسبة 12% مقارنة بالعام الماضي. بينما باعت “تسلا”، المملوكة لإيلون ماسك، 1.79 مليون سيارة خلال نفس العام، محققة زيادة طفيفة على الرغم من التحديات التي واجهتها.
ويعود تراجع مبيعات “أودي” إلى التنافس الشديد في أسواق أوروبا والصين، فضلاً عن الطلب المحدود على سياراتها الكهربائية، مما دفع الشركة الألمانية لتقليص الإنتاج والبحث عن حلول مبتكرة مثل بناء شبكة شحن جديدة للسيارات الكهربائية في الصين بالتعاون مع “فولكس فاغن” و”شي بينغ”.
فيما كانت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا أقل من المتوقع، حيث شهدت تراجعاً بنسبة 8%، بما يعكس تزايد التحديات التي تواجهها الشركات المصنعة في هذا القطاع.
وفي تصريحات لخبير السيارات والنقل، هاشم الفطايرجي، أرجع هذه التحديات إلى قرار الحكومة الألمانية بوقف الدعم المخصص للسيارات الكهربائية بسبب مشاكل مالية، مما أثر سلباً على مبيعات شركات مثل “فولكس فاغن” و”أودي”. وأضاف الفطايرجي أن “أودي” تواجه أيضاً منافسة قوية في السوق الصينية من شركات مثل “تسلا” و”BYD” الصينية، ما جعل من الصعب الحفاظ على مكانتها في الأسواق العالمية.
بينما استطاعت “تسلا” أن تحافظ على صدارة مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً، على الرغم من تراجع نسبته 1% في مبيعاتها السنوية مقارنة بعام 2023.