شهدت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، الأربعاء، احتفالًا كبيرًا بتخريج دفعة جديدة من رواد الأعمال السعوديين؛ حيث تم تخريج 46 شركة ناشئة في مجال التقنيات العميقة.
ووفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس” يأتي هذا الإنجاز في إطار برنامج “كاكست” لإنشاء الشركات، والذي يتم تنظيمه بدعم من البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات (NTDP).
علاوة على ذلك حضر الحفل نخبة من الشخصيات البارزة، وعلى رأسهم الدكتور منير بن محمود الدسوقي؛ رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ،بالإضافة إلى عدد من القادة في مجالات البحث والتطوير والابتكار، ورواد الأعمال، والمستثمرين.
في حين أكد الدكتور خالد بن عبد الرحمن الدكان؛ النائب الأول لواحات الابتكار في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. أهمية برنامج “كاكست” لإنشاء الشركات في تعزيز ربط الشركات الناشئة بالقطاعات الحكومية والخاصة والمستثمرين، وذلك بهدف تحويل الأفكار المبتكرة إلى منتجات وخدمات تساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وأشار “الدكان” إلى أن البرنامج يحرص على تحقيق أحد أهداف منظومة البحث والتطوير والابتكار.
وهو تخريج شركات ناشئة ومنح تراخيص تقنية للقطاع الخاص في التقنيات العميقة.
كما أعلن عن توسيع نطاق البرنامج في نسخته المقبلة ليشمل أربع جامعات سعودية، بهدف تعزيز التعاون مع هذه المؤسسات الأكاديمية وإثراء بيئة ريادة الأعمال.
فيما لفت إبراهيم عبد العزيز نياز؛ الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، إلى أهمية دور البرنامج في دعم وتمكين أصحاب المشاريع التقنية المبتكرة، وتشجيع الشركات الوطنية في التقنيات الناشئة.
بينما تم خلال حفل التخريج تقديم الشركات المتخرجة عروضًا مبهرة، استعرضت فيها تقنياتها المتقدمة بمجالات واعدة، مثل: الصحة والطاقة النظيفة والاستدامة البيئية والذكاء الاصطناعي.
علاوة أن برنامج “كاكست” لإنشاء الشركات يسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف الإستراتيجية. من بينها: تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وبناء محفظة ابتكارية للمملكة، وتمكين بناء شراكات إستراتيجية مع القطاعين العام والخاص ومجتمع المستثمرين.
ويسهم البرنامج بشكلٍ كبير في ربط الابتكارات بالتطلعات والأولويات الوطنية. وذلك من خلال خدمة قطاعات استراتيجية ومواجهة التحديات الوطنية بطرق مبتكرة ومستدامة، مع تحسين الكفاءة الاقتصادية وإتاحة فرص عمل نوعية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية المملكة 2030.
في النهاية يعد هذا الإنجاز الكبير الذي حققه برنامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لإنشاء الشركات خطوة مهمة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي وعالمي للتقنية والابتكار.