يشهد سوق السيارات السعودي تطورات متسارعة في مجال مراقبة جودة المركبات وحماية المستهلكين، من أجل ضمان سلامة المواطن السعودي لأقصى درحة، حيث أعلنت وزارة التجارة مؤخرًا عن استدعاء 3611 سيارة مازدا من طرازات CX-60 وCX-90، موديلات عامي 2024 – 2025، ليأتي هذا الاستدعاء في إطار الجهود المبذولة لضمان سلامة المركبات المتداولة على الطرق السعودية.
تفاصيل الاستدعاء وأسبابه
وفقًا لما أعلنته وزارة التجارة، فإن السبب الرئيسي للاستدعاء هو خلل في برمجة المركبة، والذي قد يؤدي إلى تعطل عدد من الأنظمة الحيوية في السيارة، أبرزها: محرك المركبة، مزيل الصقيع، مؤشر حزام الأمان، ونظام الرؤية 360 درجة، وقد تزيد هذه الأعطال التقنية من خطر وقوع الحوادث، خاصة في الظروف التي تعتمد على كفاءة هذه الأنظمة لتأمين القيادة.
دعوة للتواصل مع الوكيل الرسمي
حثت الوزارة جميع مالكي السيارات المشمولة في الاستدعاء على التواصل مع الوكيل الرسمي لشركة مازدا في السعودية، شركة الحاج حسين علي رضا وشركاه، من خلال الرقم المجاني المخصص له، كما أكدت على أهمية فحص السيارة لمعرفة مدى شمولها في حملة الاستدعاء.
يمكن للمستهلكين التحقق من شمولية رقم هيكل مركباتهم عبر زيارة موقع مركز استدعاء المنتجات المعيبة (Recalls.sa)، والذي يُعد منصة حكومية متخصصة في تسهيل الوصول إلى معلومات استدعاء المنتجات وضمان تصحيح العيوب.
التزام الوزارة بضمان سلامة المستهلك
تعكس هذه الخطوة التزام وزارة التجارة المستمر بحماية المستهلكين وضمان حقوقهم في استخدام منتجات آمنة. تأتي الاستدعاءات الدورية كإجراء وقائي يُسهم في تعزيز ثقة المواطنين والمقيمين بجودة المركبات المتداولة داخل السوق السعودي، والحرص على مطابقتها للمواصفات العالمية.
أهمية استدعاءات السيارات
تشكل استدعاءات السيارات مؤشرًا مهمًا على الرقابة الصارمة التي تفرضها الجهات المختصة على الشركات المصنعة لضمان توفير مركبات آمنة وعالية الجودة، كما تساهم هذه الحملات في تعزيز وعي المستهلك بأهمية المتابعة الدورية لصيانة سياراتهم وضمان خلوها من أي عيوب مصنعية قد تؤثر على سلامتهم.
يسلط استدعاء سيارات مازدا (CX-60 وCX-90) الضوء على دور وزارة التجارة في التصدي لأي مشكلات قد تهدد سلامة المستهلكين. لذا، يُنصح جميع مالكي هذه الطرازات بسرعة التواصل مع الوكيل المعتمد واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب أي مخاطر محتملة أثناء القيادة.
