يشهد العالم تطورًا ملحوظًا في تقنيات الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات والخواتم الذكية، التي تقدم خدمات صحية متنوعة كقياس مستوى السكر في الدم، وضغط الدم، ونسبة الأكسجين. ومع ذلك، هناك جدل متزايد حول مدى دقة هذه الأجهزة وإمكانية الاعتماد عليها.
وفي هذا السياق صرح د. عواد الذايدي، استشاري طب الأسرة والتعليم الطبي، بأن لكل تقنية مزاياها وعيوبها، وأن دقة هذه الأجهزة تختلف بشكل كبير، حيث تتراوح بين 50٪ و70٪ فقط. وأوضح أن القراءات الصحية التي تقدمها الساعات والخواتم الإلكترونية ليست موثوقة بما يكفي للاعتماد عليها في قياس المؤشرات الصحية مثل السكر وضغط الدم ومستوى الأكسجين.
وأضاف الدكتور الذايدي أن هيئة الغذاء والدواء لم تعتمد هذه الأجهزة وحذرت من استخدامها، مشيرًا إلى أنها قد تعطي قراءات خاطئة، مما قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات صحية غير صحيحة.
وأكد أن هناك نوعًا آخر من الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات والخواتم التي تُثبّت على الكتف وتستخدم إبرة تصل إلى الدم، تتميز بدقة أعلى مقارنة بالأجهزة الإلكترونية التقليدية التي تعتمد على مستشعرات ضوئية.
تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد الاهتمام بالتكنولوجيا الصحية، لكنها تطرح تساؤلات مهمة حول ضرورة التأكد من دقة الأجهزة قبل الاعتماد عليها في مراقبة الحالات الصحية وإدارتها.