لا يكتفي مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» بتقديم تجارب سينمائية فحسب، وإنما يمدّ جسور التواصل بين نجوم العالم الذين احتشدوا في دورته الرابعة المُقامة بمدينة جدة؛ منهم نجمة «نوليوود» إيني إيدو.
و«نوليوود» تسمية تشير إلى السينما النيجيرية التي تشقّ طريقها نحو العالمية. «الشرق الأوسط» حاورت إيدو ضمن مشاركتها ضيفةً دوليةً في المهرجان، بعدما جذبت فلاشات الكاميرا على السجادة الحمراء بزيّها الأفريقي التقليدي اللافت.
إيني إيدو هي نجمة مسلسل «شانتي تاون»؛ الدراما النيجيرية الأكثر مشاهدة عبر «نتفليكس» في أفريقيا حالياً، كما أنها نجمة في شبكات التواصل الاجتماعي، إذ يتابعها عبر «إنستغرام» أكثر من 14 مليوناً. وللمرّة الثانية، تحلّ ضيفةً على «البحر الأحمر»، فتقول: «حضرتُ للمرّة الأولى العام الماضي، وكان ذلك رائعاً. لفتتني زحمة الناس والعدد الكبير من صنّاع الأفلام المحترفين. هذه فرصة فريدة لمقابلة الفاعلين في صناعة السينما».
وإذ شاركتِ العام الماضي في جلسة حوارية، تبدو مستمتعةً هذا العام باكتشاف برامج المهرجان من قرب، فتؤكد أنها منفتحة على التعاون مع «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» وغيرها من جهات سينمائية فاعلة في أنحاء العالم؛ تُشارك حالياً في المهرجان، مضيفةً: «أعتقد أنّ الهدف من وجودنا هنا هو إيجاد فرص تساعدنا على دعم بعضنا بعضاً».
جسر ثقافي… وتقارُب
تتابع حديثها لـ«الشرق الأوسط»، قائلةً: «الفنون أفضل طريقة لبناء جسر ثقافي بين شعوب العالم، ومن شأنها أن تُشعرنا بمدى التقارُب بعضنا مع البعض الآخر، وتشابُه قضايانا وأفكارنا. من المهم أن نتشارك قصصنا الخاصة لنتعلّم ونتناقش معاً». وتضيف: «بإمكان السينما أن توحّدنا، إلى جانب المكوّنات الثقافية الأخرى من الأطعمة والموسيقى والأزياء وأصناف الفنون».
بسؤالها عن مدى متابعتها حراك السينما السعودية، تجيب: «فخورة جداً بما يحدث هنا في المهرجان، لإتاحته الحضور العالمي الذي يحتاج إليه صنّاع الأفلام السعوديون، وجَلْب الاهتمام نحوهم». وتضيف: «على البعض أن يدرك أنّ السعودية إلى جانب كونها دولة محافظة، فقد أصبحت اليوم منفتحة على العالم وتُرحِّب بالجميع من مختلف الثقافات والأديان»، مؤكدةً فخرها بالجهود التي يقدّمها المهرجان، بهدف تشكيل منصة عالمية لعرض المواهب ودعمها، بما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون ودعم السينما المحلّية لتصبح عالمية.