في بادرة نوعية وجديدة، أطلقت سفارة سريلانكا في الرياض حملة لزراعة الأشجار احتفالاً بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية مع السعودية، بالتعاون مع وزارة الخارجية السعودية وأمانة منطقة الرياض.
وأقيمت الفعالية في حديقة الدارسينة بمدينة الرياض، بالتزامن مع انعقاد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، الذي تستضيفه المملكة في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) 2024، تحت شعار «أرضنا… مستقبلنا».
ووفقاً لـ ” الشرق الأوسط” تهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون البيئي بين البلدين، وتسليط الضوء على أهمية الاستدامة ومكافحة التصحر. ويأتي هذا الحدث في سياق الجهود المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبما يتماشى مع مبادرة السعودية الخضراء (SGI) التي تسعى إلى زراعة 10 مليارات شجرة بوصفها جزءاً من رؤية المملكة 2030.
وقام عمر لبي أمير أجود، سفير سريلانكا لدى السعودية، إلى جانب أعضاء الوفد السريلانكي المشارك في مؤتمر الأطراف السادس عشر، نيلمني ويكراماراتشي، وهيمالي دي كوستا من وزارة البيئة السريلانكية، ودولانجي هيراث من وزارة الخارجية والعمل الخارجي والسياحة السريلانكية، بزراعة الأشجار في الحديقة.
وشارك عدد كبير، من بينهم موظفو السفارة، وقادة وأعضاء الجالية السريلانكية في الرياض، ومدير مدرسة سريلانكا الدولية في الرياض، وكبار المسؤولين بأمانة منطقة الرياض، في زراعة مجموعة متنوعة من النباتات في الحديقة، كما شاركوا في تنظيفها.
وشهدت الفعالية زراعة مجموعة واسعة من الأشجار والنباتات، إلى جانب تنفيذ حملة لتنظيف الحديقة، تأكيداً على أهمية الحفاظ على البيئة.
وأعربت غادة العمري، مديرة إدارة التطوع البلدي بأمانة منطقة الرياض، عن تقديرها لسفارة سريلانكا في الرياض، لإطلاق هذه المبادرة المهمة، مشيرة إلى أن مبادرة زراعة الأشجار التي قادتها سفارة سريلانكا في الرياض، هي الأولى من نوعها.
وأكد سفير سريلانكا لدى السعودية، عمر لبي أمير أجود أن الحملة تحمل دلالات رمزية كبيرة، إذ تحتفي بمرور نصف قرن على العلاقات الدبلوماسية المتميزة بين البلدين، وتعكس التزام البلدين بمبادرات حماية البيئة على الصعيدين المحلي والدولي.
وأعرب عن جهود أمير منطقة الرياض، الدكتور فيصل بن بندر بن عبد العزيز، لدعمه وتخصيصه المواقع المناسبة لهذه المبادرة، وأمانة منطقة الرياض على الترتيبات الممتازة التي أسهمت في نجاح الفعالية.