في خضم ضجة المشروبات الصحية، يبرز المشروب الأخضر كأحد الأبطال المزعومين في عالم التغذية، لكن هل هو حقًا كما يُروّج له أم أنه مجرد موضة.
وفي التفاصيل، كشف المتخصص في مجال التغذية، الدكتور إبراهيم العريفي لـ”العربية.نت”، أن المشروب الأخضر يتكون من مجموعة من المكونات الصحية مثل التفاح الأخضر والخس والبقدونس والجرجير والزنجبيل، وأنه لا يعارض تناول هذا المشروب، لكنه يفضل تناول هذه الخضراوات في صورة سلطات، حيث تحتوي على الألياف التي تعتبر ضرورية لصحة الجسم، فالعصائر فقيرة في الألياف التي تعتبر مهمة للجسم.
فترة محدودة
وأكد العريفي أهمية تناول المشروب الأخضر لفترات محدودة، موضحًا أن الاستهلاك المطول له قد يؤدي إلى تشبع الجسم بالفيتامينات والبوتاسيوم والعناصر الغذائية الأخرى، مما قد يسبب مشاكل صحية، ولفت إلى أن تناول المشروب يجب أن يكون بمعدل يوم بعد يوم لمدة أسبوع، نظرًا لتركيزه العالي.
وأشار إلى ضرورة اختيار الخضراوات العضوية وغسلها جيدًا بالماء والخل، كما يجب استهلاك العصائر فور تحضيرها لتجنب تعفنها، ونحذر من وجود الأتربة التي قد تؤدي إلى تلوث المشروب، لذا يجب الاهتمام بالنظافة.
أقصى استفادة
كما أوصى الدكتور العريفي بشرب المشروب على معدة فارغة لتحقيق أقصى استفادة، مع إمكانية تناوله بشكل متقطع، وفيما يتعلق بالأضرار المحتملة للاستهلاك المطول، أشار إلى عدم وجود دراسات كافية حول تأثير المشروبات الخضراء على الكلى والكبد.
وفي ختام حديثه، أكد على أهمية الاعتدال في تناول المشروب الأخضر، فالماء هو أفضل مشروب للصحة، إلى جانب تناول الخضراوات والفواكه بشكل متوازن، كما نصح بتناول مشروب الديتوكس لمدة أسبوع، مع تجنب الأطعمة الدسمة، لمساعدة الجسم على التخلص من السموم، إضافة إلى أهمية ممارسة الرياضة وشرب الماء.
يذكر أن المشروب الأخضر، رغم فوائده المحتملة، يجب أن يُتناول بحذر وتوازن، فبينما يعد مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية، فإن الاعتدال والوعي بالمكونات هو السبيل الأمثل للاستفادة منه دون التعرض لمخاطر صحية، ولذلك علينا أن نختار دائمًا ما هو الأفضل لصحتنا، ونتذكر أن تنوع التغذية هو المفتاح لصحة مستدامة.